الدفاع التونسية تعلن عن اعتقال عشرات المتسللين من ليبيا

بعد الكشف عن مخطط إخونجي لاغتيال الرئيس ونشر الفوضى في تونس

أعلنت وزارة الدفاع التونسية عن اعتقال عشرات السوريين الذين حاولوا التسلل من ليبيا، بعد يومين من كشف مخطط إرهابي لاغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد ونشر الفوضى تونس.

الاعتقالات بدأت عقب يوم واحد من إعلان الرئيس التونسي قراره بتجميد مجلس النواب المسيطر عليه من جانب تنظيم الإخونجية في 25 يوليو، حول تحرك ميليشيات إخونجية، في غرب ليبيا تجاه الحدود مع تونس.

استنفار الميليشيات الليبية

وبعد أن وصف خالد المشري، رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة التابع لتنظيم الإخونجية في ليبيا، قرارات الرئيس التونسي بـ”الانقلاب”، أعلنت الميليشيات في معسكراتها الاستنفار، وتواصلت مع الإخونجية في تونس، استعدادا لإدخال إرهابيين سوريين وتونسيين إلى تونس.

وبحسب بيان وزارة الدفاع التونسية، فإنه تم توقيف 25 سوريا بينهم امرأة، الثلاثاء، خلال محاولتهم التسلل من الحدود قادمين من ليبيا، كما تمّ يوم الاثنين تم توقيف 27 متسللا سوريا، بينهم 4 نساء و11 طفلا، وتم تسليمهم إلى القوى الأمنية المتخصصة.

كذلك ذكرت صحيفة “الشروق” التونسية، الأحد، أن أجهزة الأمن أحبطت مخططا إرهابيا استهدف اغتيال الرئيس سعيد، وبحسب تقارير فإن الإرهابي المقبوض عليه تم تدريبه في معسكرات الميليشيات بليبيا.

100 إرهابي في قاعدة الوطية

وحدث سجال بين مسؤولين وخبراء أمنيين في ليبيا وتونس بعد أن نشرت وسائل إعلام ليبية تقارير عن أكثر من 100 إرهابي في قاعدة الوطية الليبية التي تسيطر عليها قوات النظام التركي مستعدون لدخول تونس لبث الفوضى.

وبحسب هذه التقارير فإن مصادر في الداخلية الليبية أكدت الأمر، وأن هناك مستندا صادرا عن الإنتربول في تونس يؤكد وجود إرهابيين في “الوطية” بالتزامن مع تحركات غير مستقرة على الحدود.

إلا أن وزير الداخلية الليبي خالد مازن نفى في رسالة وجهها إلى رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية، وجود إرهابيين في الوطية يعتزمون دخول تونس، كما أكد أن “الوطية” تحت السيطرة.

ورد الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية التونسية خليفة الشيباني، في تصريحات صحفية، على ما قاله مازن بأن كلامه “لا أساس له من الصحة”، وخاطبه قائلا: “أتحداه أن يتجاوز محيط وزارته”.

غرب ليبيا يعج بالإرهابيين

ومن جانبه قال الباحث السياسي إبراهيم الفيتوري: “إن الداخلية التونسية ليست في حاجة لتأكيد وجود إرهابيين داخل الوطية حيث أن غرب ليبيا يعج بالإرهابيين”.

وشدد عن أن “أهم ما يمكن حدوثه الآن هو منع نقل الإرهابيين من قاعدة الوطية للداخل التونسي حتى لا تحدث الكارثة وتنهار العملية السياسية هناك”.

وبدوره تحدث الباحث السياسي فرج زيدان للصحفيين عن معلومات تفيد بأن تركيا جلبت عناصر تونسية إلى قاعدة الوطية وعددهم الآن يزيد عن 2000 عنصر.

كما لفت إلى خطب الجمعة الماضية التي ألقاها شيوخ حركة النهضة الإخونجية في تونس، وألمحت لاعتبار قرارات الرئيس التونسي “انقلابا”.

وأفادت مصادر أن هناك استنفارا كبيرا من الجانب التونسي على الحدود لمنع تسلل الإرهابيين، فيما تلقت أجهزة الأمن تعليمات بالتعامل الحاسم والسريع مع أي عنصر يحاول اختراق الحدود من ناحية ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى