الدواعش يقتلون 17 شخصاً في الكونغو

ويهاجمون مركزاً عسكرياً في الكاميرون

قتل 17 شخصاً جراء هجوم إرهابي على قرية شمال شرق الكونغو، في أحدث هجوم ضمن تزايد العنف في الآونة الأخيرة بالكونغو.

وقال جيلي جوتابو، وهو زعيم جمعية مدنية محلية في أرض إيرومو:” في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء هاجمت جماعة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، قرية ماكوتانو في إقليم إيتورو جنوب غربي مدينة بونيا.

وأضاف:” أطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء، وعندما كان السكان يفرون، أمسكوا ببعضهم وقطَّعوهم بالمناجل”.

وأكد مرصد كيفو سيكيورتي، وهو مبادرة بحثية تتبع الاضطرابات في المنطقة، الهجوم وقدر عدد القتلى بنحو 17 شخصا على الأقل، لكن جوباتو قال إن عددا أكبر بكثير.

وقتلت جماعة القوات الديمقراطية التابعة لداعش المئات منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي عندما بدأ الجيش عملية لطردهم من قواعدهم قرب الحدود الأوغندية.

وقال المرصد في بيان إن المنطقة شهدت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة ارتفاعا في الهجمات العنيفة التي تشنها العناصر الإرهابية، بعد شهرين من الهدوء النسبي.

وأضاف المرصد “السبب في أن هذا التصاعد يحدث ليس واضحا تماما، لكن الأمر الواضح للغاية هو أنه لم يحدث أي شكل لتفكيك للقوات الديمقراطية الحليفة”.

وفي الكاميرون، قتل جنديان من الجيش الكاميروني خلال هجوم استهدف مركزاً عسكرياً في شمال البلاد، تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا. 

وقال ضابط في الجيش الكاميروني:” إنّ مسلّحين أتوا من نيجيريا هاجموا ليل الإثنين-الثلاثاء موقعاً عسكرياً في سويرام، البلدة الكاميرونية القريبة من الحدود”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف الضابط ،طالباً عدم نشر اسمه، أنّ “جنديّين كاميرونيّين لقيا حتفهما” في الهجوم، في حين “قتل خمسة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا” في الردّ الذي أعقب الهجوم.

وتبنّى الهجوم تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا، بحسب ما نقل عنه موقع “سايت” المتخصص برصد المواقع الجهادية على الإنترنت.

وبحسب الكولونيل نفسه فإنّ سبعة جنود أصيبوا بجروح الثلاثاء في المدينة نفسها من جرّاء انفجار لغم لدى مرور آليتهم العسكرية، مشيراً إلى أنّه لم يتّضح على الفور ما إذا كانت جماعة “بوكو حرام” هي التي زرعت اللغم، أم تنظيم داعش في غرب أفريقيا.

وأكّد مسؤول كبير في الإدارة المحلية وقوع الهجوم المسلّح على الموقع العسكري وانفجار اللغم بالآلية العسكرية، كما أكّد الحصيلة التي أوردها الضابط.

وبحسب هذا المسؤول ،الذي طلب بدوره عدم نشر اسمه، فإنّ الهجومين لم يخلّفا أي ضحايا في عداد المدنيين.

وبعدما أبصر النور في نيجيريا عام 2009، توسّع تمرد جماعة بوكو حرام تدريجياً ليطال عدداً من دول المنطقة بما فيها الكاميرون التي يتصدّى جيشها لإرهابيي بوكو حرام على الحدود منذ العام 2014.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى