الرئيسان المصري والقبرصي يتباحثان في عدد من الملفات الشرق أوسطية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، لنظيره القبرصي نيكوس إنستاسيادس، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد في القاهرة، على موقف مصر بضرورة احترام كافة الدول للقانون الدولي في شرق المتوسط.

كما أطلع إنستاسيادس على الجهود الرامية لتسوية أزمة سد النهضة الإثيوبي، وأكد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور جاد حفاظاً على استقرار المنطقة.

واتفق الرئيسان خلال مباحثاتهما في القاهرة، على ضرورة عقد الانتخابات الليبية في موعدها مع خروج القوات الأجنبية من ليبيا وعودتها إلى يد أبنائها ليصونوا مقدراتها ويبنوا مستقبلهم بإرادتهم الوطنية المستقلة دون تدخلات.

اتهامات لتركيا

فيما جدد الرئيس القبرصي على موقف بلاده القائم على إيجاد حل للقضية القبرصية في إطار قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، متهماً النظام التركي بأنها اتخذت خطوات وصفها بأنها تحيد تماماً عن قرارات مجلس الأمن الدولي.

وعبر إنستاسيادس عن أمله في أن تنضم كافة دول المنطقة إلى التعاون بين مصر وقبرص واليونان بشرط أن تحترم هذه الدول القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وقال إنه نقل للسيسي “إصرار” بلاده على التوصل إلى اتفاق شراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وأوضح الرئيس القبرصي أنه ناقش مع السيسي أيضاً التطورات في أفغانستان ومنطقة شرق المتوسط.

وفيما يتعلق بالربط الكهربائي بين مصر وقبرص، لفت إنستاسيادس إلى أنه سيتم خلال هذا الشهر توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بهذا الشأن.

وفي وقت سابق السبت أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن اللجنة العليا الحكومية بين البلدين تُعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي، وأوضح أنها “ستتناول جوانب مهمة من العلاقات الثنائية”، بالإضافة إلى “التباحث بشأن المستجدات على الساحة السياسية إقليمياً وفي شرق المتوسط وعلى المستوى الدولي في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين”.

وفي تغريدة على تويتر قبل لقائه بالسيسي قال الرئيس القبرصي، إنه يتطلع لتأكيد العلاقات الممتازة مع الجانب المصري ومناقشة أشكال جديدة وموسعة من التعاون مع الرئيس المصري.

وضم الوفد الحكومي القبرصي وزراء “الدفاع والخارجية والتعليم والزراعة والتجارة”، فيما أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اللجنة العليا الحكومية والتي تعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي، ستتناول جوانب مهمة في مجالات “الدفاع والتعاون العسكري والأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والنقل البحري والزراعة والتعليم والبيئة، والشباب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى