الرئيس الأوكراني: الجيش الروسي بدأ معركة “دونباس” في شرق أوكرانيا

صفارات الإنذار تدوي في كييف ومدن أوكرانية أخرى ودعوات للنزول إلى الملاجئ

بعد وقت قصير من تأكيد مسؤولين أوكرانيين على وجود مؤشرات لانطلاق العمليات العسكرية الروسية تستهدف الشرق الأوكراني، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قوات الجيش الروسي بدأ معركة “دونباس” في شرق أوكرانيا، فيما قالت مصادر محلية أن صفارات الإنذار تدوي في كييف ومدن أوكرانية أخرى ودعوات للنزول إلى الملاجئ.

تصريحات زيلينسكي جاءت تأكيدا لما قاله مسؤول أمني أوكراني كبير في وقت سابق من أن روسيا بدأت هجومها الجديد صباح الاثنين، فيما قال كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية، الاثنين، إن “المرحلة الثانية من الحرب قد بدأت”، في إشارة إلى الهجوم الروسي الجديد.

وكتب كبير موظفي الرئاسة أندريه يرماك على تيليغرام “نثق في جيشنا. إنه قوي للغاية”، مطمئنا الأوكرانيين بأن قوات بلادهم يمكنها صد الهجوم.

ونقلت وكالة رويترز عن قيادة الأركان الأوكرانية في وقت سابق قولها إن “التركيز العسكري الرئيسي لروسيا هو السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك”.

سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف، قال إن روسيا بدأت على ما يبدو، هجومها الجديد المتوقع شرق أوكرانيا.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية: “حاول المحتلون اختراق دفاعاتنا صباح الاثنين، على طول خط الجبهة بالكامل تقريباً في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخاركوف”.

وأضاف: “لقد بدأوا في محاولتهم لبدء المرحلة النشطة هذا الصباح (الاثنين)”، وفقاً لـ”رويترز”.

وتحشد موسكو وكييف قواتهما استعداداً لمعركة كبرى في شرق أوكرانيا، حيث تسيطر القوات الموالية لروسيا على مناطق شاسعة فيها.

ويمهد الانتشار العسكري الروسي الواسع في شرق أوكرانيا وما حولها، لمرحلة جديدة من الحرب، من المرجح أن تكون مختلفة تماماً عن القتال الذي اتسم به الغزو الروسي لأوكرانيا خلال الشهرين الماضيين، وفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

الجيش الأوكراني مستعد لمحاربة موسكو

من ناحيته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن كييف ليست مستعدة للتخلي عن أراضيها في الجزء الشرقي من البلاد لإنهاء الحرب مع روسيا، وأن الجيش مستعد لمحاربة موسكو في منطقة دونباس في معركة قال إنها ستؤثر على مسار الحرب بأسره.

وأضاف زيلينسكي، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، بمكتبه في كييف، أن بلاده ليس لديها أي ضمانات بأن روسيا لن تحاول مرة أخرى الاستيلاء على كييف، إذا تمكنت من الاستيلاء على منطقة دونباس.

وتابع: “لذا فإنه من المهم للغاية بالنسبة لنا ألا نسمح لهم بالاستيلاء على أرضنا، فهذه المعركة يمكن أن تؤثر على مسار الحرب”، مشدداً على عدم ثقته في “الجيش الروسي أو القيادة الروسية، ولهذا السبب فإننا ندرك حقيقة أنه في حال قاومناهم وغادروا المناطق الشمالية، فهذا لا يعني ابتعادهم عن كييف إذا تمكنوا من الاستيلاء على دونباس”.

حرب جديدة

والأسبوع الماضي، قال زيلينسكي إن القوات الروسية “تغير استراتيجيتها. إنهم يعززون قواهم للدفع بقوة أكبر” في الشرق.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن الجنرال الأميركي المتقاعد بن هودجز القائد السابق للجيش الأميركي في أوروبا: “يمكن القول تقريباً بأننا سنشهد حرباً جديدة بشكل كامل”، متوقعاً معركة “هجوم كلاسيكي وقوة نيران ثقيلة”.

ويقول مسؤولون وخبراء عسكريون غربيون، إن الهدف الروسي الرئيسي هو محاولة عزل بعض من أفضل القوات الأوكرانية، المتمركزة قبالة المناطق التي تحتلها روسيا في منطقة دونباس.

وإذا سيطرت روسيا على شرق أوكرانيا، فقد تحاول تكثيف الضغط باتجاه الغرب مجدداً. والسيطرة على أوديسا، آخر ميناء على البحر الأسود تحت إدارة حكومة كييف، ما سيحول أوكرانيا إلى دولة غير ساحلية.

ويمكن أن تحاول القوات الروسية أيضاً الاستيلاء على دنيبرو، المدينة الجنوبية الشرقية على نهر دنيبر، لشن هجوم جديد على كييف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى