الرئيس البرازيلي: ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية وليس حرب

وصف الرئيس البرازيلي لويس أيناسيو لولا دا سيلفا ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة بأنه “إبادة جماعية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي بالقصر الرئاسي في العاصمة برازيليا، الثلاثاء، معتبرًا أن ما يحدث في غزة “لا علاقة له بالحرب”.

وأكد على أن “ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية، إذ يتم قتل النساء والأطفال الذين لا علاقة لهم بالحرب، ويجوعّون الأطفال”.

وقارن دا سيلفا معاناة اليهود التاريخية بما يحدث في غزة، مضيفًا: “يجب على إسرائيل أن تتصرف بعقلانية تجاه الإنسانية والشعب الفلسطيني تحديدًا بسبب المعاناة التي عاشها اليهود عبر التاريخ”.

وأكد الرئيس البرازيلي أن السلام لن يتحقق إلا عندما تقام دولة فلسطينية حرة ذات سيادة.

إسرائيل تتحول إلى دولة منبوذة في أميركا اللاتينية

وتواجه إسرائيل نتيجة حربها المتواصلة في قطاع غزة، أزمة أخلاقية وقانونية حولتها إلى دولة منبوذة عالمياً، وبرزت أميركا اللاتينية كواحدة من أكثر الساحات السياسية تصعيداً ضد “تل أبيب”، إذ اتخذت 7 دول فيها خطوات دبلوماسية ضد “إسرائيل”، قطعت 3 منها علاقاتها بها رسمياً.

على سبيل المثال، هاجم الرئيس التشيلي، غابرييل بوريتش، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، معلناً حظراً على توريد الأسلحة والتجارة مع الشركات العاملة خلف الخط الأخضر، متهماً “إسرائيل” بارتكاب “تطهير عرقي”.

وتدهورت العلاقات التشيلية – الإسرائيلية، منذ بداية الحرب على غزة، فكانت تشيلي قد استدعت سفيرها لدى “إسرائيل” في وقت سابق للتشاور، وسحبت ملحقيها العسكريين، كما شاركت في الدعوى المقامة ضد “تل أبيب” في محكمة العدل الدولية بلاهاي.

يأتي ذلك فيما تخشى “إسرائيل” من أن يُصعّد الرئيس التشيلي إجراءاته، وأن يُقدم على قطع العلاقات الدبلوماسية نهائياً، بحسب ما نقل موقع “القناة الـ12” الإسرائيلية.

البرازيل: تشبيه ما يرتكبه الاحتلال في غزة بأفعال هتلر

كذلك، نشبت أزمة دبلوماسية بين “إسرائيل” والبرازيل مطلع عام 2024، بعدما شبّه الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ما يحدث في غزة بأفعال أدولف هتلر، واصفاً العملية بأنّها “إبادة جماعية”.

وفي إثر ذلك، وبّخ وزير الخارجية آنذاك، إسرائيل كاتس، السفير البرازيلي لدى “إسرائيل”، وأبلغه أنّ الرئيس البرازيلي “شخص غير مرغوب فيه” حتى يتراجع عن كلامه ويعتذر، فيما قرر لولا إعادة السفير إلى البرازيل للتشاور، ولم يعده إلى “إسرائيل” بعد ذلك.

بوليفيا: قطع علاقات ودعم الدعوى ضد “إسرائيل”

أمّا بوليفيا، فأعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع “إسرائيل” عقب اندلاع الحرب، وانضمت إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة لاهاي، التي تتهم “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وكانت العلاقات مع بوليفيا قد قُطعت عام 2009، ثم استُؤنفت عام 2020، فيما تُعدّ الحكومة البوليفية الحالية من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية في المنطقة.

كولومبيا: قطيعة وحظر تصدير الفحم

في أيار/مايو 2024، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قطع العلاقات مع “إسرائيل”، وهاجمها بشدة قائلاً: “نحن لا ندعم الإبادة الجماعية”.

ولاحقاً، فرضت كولومبيا حظراً على تصدير الفحم إلى “إسرائيل” احتجاجاً على الحرب في غزة، في وقتٍ تُعد كولومبيا مورداً رئيسياً للفحم إلى “إسرائيل”.

وكانت كولومبيا قد استدعت في بداية الحرب، سفيرها للتشاور ، في إشارة إلى ما حدث لاحقاً.

المكسيك: انضمام قانوني لملاحقة “إسرائيل”

أيضاً، انضمّت المكسيك إلى الدعوى المرفوعة ضد “إسرائيل” أمام محكمة لاهاي، مطالبةً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، بعد وقت قصير من اندلاع الحرب.

نيكاراغوا: موقف حاد وقطع رسمي للعلاقات

حكومة نيكاراغوا كذلك أقدمت على قطع العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل” في تشرين الأول/أكتوبر 2024 بسبب الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

وجاء في إعلان قطع العلاقات أنّ الحكومة الإسرائيلية “فاشية” وترتكب “إبادة جماعية”.

هندوراس: استدعاء السفير احتجاجاً

إضافة إلى الدول السابقة، استدعت وزارة الخارجية في هندوراس سفيرها لدى “إسرائيل” للتشاور، احتجاجاً على انتهاكات “إسرائيل” للقانون الإنساني الدولي في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين راح ضحيتها نحو 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، إضافة لآلاف المفقودين.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى