الرئيس المصري يأمر بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين في ليبيا

أمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، الأجهزة المعنية في بلاده بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين في ليبيا.

وكان مجلس النواب الليبي، أدان بأشد العبارات اعتقال واحتجاز وسوء معاملة مصريين في مدينة ترهونة جنوبي العاصمة طرابلس.

وقالت لجنة الخارجية بمجلس النواب، في بيان إنها “تستنكر بأشد العبارات الصور المتداولة عن قيام عناصر من مليشيا في مدينة ترهونة باحتجاز عدد من المصريين ومعاملتهم بشكل غير إنساني وتعمد إهانتهم وتعذيبهم بشكل وحشي”.

واعتبر اللجنة في بيانها، الأربعاء، أن “ذلك يعد انتهاكا للقوانين الليبية والدولية لحقوق الإنسان ويستوجب أشد العقوبات”.

وسادت موجة من الغضب الواسع بين المصريين أثارها مقطع فيديو لاعتقال العشرات من العمال المصريين وتعذيبهم وإهانتهم في ترهونة، على يد المرتزقة والميليشيات الموالية لحكومة السراج بعد دخولها إلى المدينة الليبية.

وحسب المقطع، يتم إجبار العمال على الوقوف تحت أشعة الشمس على قدم واحدة وهم حفاة، مع رفع أيديهم إلى الأعلى وإرغامهم على ترديد شتائم وألفاظ نابية والإشادة بالميليشيات المتطرفة.

الفيديو الذي يعد فضيحة جديدة للميليشيات الموالية لحكومة السراج، أثار غضبا عارما على وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما في مصر، وإدانات كبيرة من النواب والنشطاء والحقوقيين.

وطالب النائب في البرلمان المصري مصطفي بكري الحكومة بـ”طرد سفير حكومة طرابلس من مصر احتجاجا على القبض على أكثر من 200 من العاملين المصريين في ترهونه وبعض المناطق الأخري في مناطق الغرب الليبي”.

واعتبر بكري أن “اختطاف الميليشيات الإرهابيه لعدد من العاملين المصريين وتعذيبهم وإهانتهم بهذه الطريقه جريمة حرب وانتهاك لحقوق الإنسان”.

ومنذ دخلت القوات الموالية لحكومة السراج مدينة ترهونة، تكشفت جرائمهم وانتهاكاتهم الموثقة بمقاطع الفيديو، من أعمال سلب ونهب للمحال وإضرام النيران في المنازل.

وامتدت الانتهاكات إلى العاصمة الليبية، حيث انتشرت صور أخرى تظهر مرتزقة من سوريا يحتلون بيوت أهالي طرابلس ويرفضون الخروج منها.

وفي مقطع متداول، يظهر شخص يستأذن المرتزقة للدخول إلى منزله بعدما احتلوه.

وحاولت حكومة السراج التقليل من فضائح ميليشياتها الموثقة، وزعمت أن من تورطوا في هذه الممارسات المشينة سيتعرضون للمحاسبة والعقاب، لكن جرائم الميليشيات والمرتزقة لم تكن الأولى في ترهونة أو طرابلس.

وأعلن فتحي باشاغا وزير الداخلية والمكلف بالوكالة بوزارة الدفاع في حكومة السراج غير الشرعية -الوزارتان المسؤولتان عن المليشيات في ليبيا- في بيان التعرف على الخاطفين الذين احتجزوا العمالة المصرية.

باشاغا أكد ضبط المتورطين وأن العمالة المصرية بخير وسيتم الاستماع إلى أقوالهم بشأن ما تعرضوا له من مخالفات وإهانات وتعذيب.

فقد شهدت غالبية مدن الغرب الليبي عمليات انتقامية، وقتل وتدمير وإحراق منازل وسرقة محال تجارية، مثلما حصل في الأصابعة وصبراتة وصرمان والعجيلات.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى