الرئيس المصري يجدد دعم بلاده لأمن الإمارات واستقرارها

اتفاق مصري إماراتي على التصدي للإرهاب والدول الدعمة له

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم بلاده لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، وذلك في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن الإمارات واستقرارها، والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة”.

جاء ذلك خلال زيارته لدولة الإمارات، اليوم الأربعاء، وعقده جلسة مباحثات ثنائية مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجلسة مباحثات رباعية مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وقالت وكالة أنباء الإمارات، إن الرئيس المصري، وولي عهد أبو ظبي، اتفقا على مواصلة العمل معاً للتصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتحديات التي تواجهها المنطقة، على “رأسها الإرهاب والدول الداعمة له”.

وقال ولي عهد أبو ظبي، خلال استقباله الرئيس المصري والوفد المرافق في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية، إن العلاقات بين الإمارات ومصر “تاريخية وأخوية متينة، وهناك دائماً رغبة مشتركة ومتجددة لتعزيزها في مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية والاستثمارية وغيرها من المجالات التي تشهد باستمرار تقدماً وتطوراً”.

وأعرب خلال اللقاء، عن سعادته واهتمامه بالخطوات المتسارعة التي تخطوها مصر في تنفيذ المشاريع التنموية الحيوية والنوعية لصناعة مستقبل مستدام ومزدهر لأجيالها المقبلة.

كما ثمن موقف مصر تجاه الهجمات الحوثية على المواقع والمنشآت المدنية في دولة الإمارات. وقال: “أنتهز الفرصة، لأعبر عن شكرنا واعتزازنا بمواقف مصر الشقيقة المتضامنة مع دولة الإمارات إثر الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على أراضيها. وهي مواقف تجسد ثوابت مصر الأصيلة في حماية أمن المنطقة”.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد، أن “المنطقة تشهد تطورات متسارعة وتحديات مختلفة، تتطلب منا جميعاً تعزيز التعاون والتشاور للحفاظ على أمنها واستقرارها”.

أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن “الرئيس السيسي أكد خلال لقائه مع الشيخ محمد بن زايد، أن زيارته الحالية للإمارات تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين، وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد”.

وأضاف في بيان، أن الرئيس المصري جدد الإعراب عن “تضامن مصر حكومة وشعباً مع دولة الإمارات جراء الحادث الإرهابي الأخير، الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين”، مؤكداً “إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات الشقيقة ومواطنيها”.

وتابع أن “السيسي أكد دعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، وذلك في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن الإمارات واستقرارها، والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة”.

وكان الشيخ محمد بن زايد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منذ 8 أيام، شدد خلاله على “إدانة مصر واستنكارها الشديدين للاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات من قبل جماعة الحوثي”، مؤكداً “وقوف مصر إلى جانب الإمارات، ورفضها لأي مساس بأمنها أو استقرارها”، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات “وام”.

مباحثات رباعية

وفي السياق نفسه، أعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي شارك في جلسة مباحثات رباعية في قصر الوطن، مع الشيخ محمد بن زايد، والشيخ محمد بن راشد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وأضافت أنه تم خلال اللقاء، التباحث بشأن “تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، وسبل تعزيز التنسيق والتعاون بين الأشقاء لدفع آليات العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى