الرئيس المصري يطالب بإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف تسعى لتقويض الأمن العربي

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية تسعى لتقويض الأمن العربي وحركة الملاحة الدولية.

وقال في كلمته التي ألقاها أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه آن الأوان لوقفة حاسمة تنهي الأزمة الممتدة في اليمن، من خلال تنفيذ الحـل السياسي بمرجعياته المعروفة، وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية تسعى لتقويض الأمن القومي العربي، ومواجهة التهديدات غير المسبوقة، التي تعرضت لها منطقة الخليج العربي، سواء في صورة تهديدات للملاحة، أو عبر الاعتداءات التي تعرضت لها منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية.

وأكد الرئيس المصري على أهمية رفع السـودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديرا للتحول الإيـجابي الذي يشــهده هذا البلد الشـقيق، وبمـا يمـكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الأسرة الدولية.

وأوضح الرئيس السيسي أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ويفضي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعني فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما يعني أيضا استمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وأن المبادرة العربية للسلام لاتزال قائمة، وأن الفرصة ما زالت سانحة لبدء مرحلة جديدة في الشرق الأوسط.

وحول الأزمة اللبيبة، طالب السيسي بعلاج جذور المشكلة بشكل شامل، من خلال الالتزام بالتطبيق الكامل لجميع عناصر خطة الأمم المتحدة التي اعتمدها مجلس الأمن في أكتوبر 2017، ومعالجة الخلل الفادح في توزيع الثروة والسلطة، وغياب الرقابة الشعبية، مع ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية كافة، والنأي بليبيا عن فوضى الميليشيات والاستقواء بأطراف خارجية دخيلة.

وقال السيسي إن الحل السياسي في سوريا بات ضرورة ملحة لا تـحتمل المزيد من ضياع الوقت والاستمرار في الحلقة المفرغة التي تعيشها منذ ثمانية أعوام، مؤكدا أن مصر إذ ترحب بالإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، فإننا نطالب ببدء عملها بشكل فوري ودون إبطاء، كخطوة ضرورية نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة.

وطالب الرئيس المصري بضرورة محاسبة داعمي الإرهاب بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذات الآمنة، أو المنابر الإعلامية، أو التورط في تسهيل انتقال وسفر الإرهابيين، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2354، المعني بتنفيذ الإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي، وهو القرار الصادر بناء على مبادرة مصرية.

وكان الرئيس السيسي حمّل، الاثنين، خلال لقاء مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في نيويورك، الإسلام السياسي مسؤولية الفوضى في المنطقة، وقال إن الشعب المصري بعد تجربته أصبح يرفض بقوة مشاركة الأحزاب الإسلامية في الحكومة. حديث السيسي جاء خلال لقائه ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال السيسي إن “الرأي العام في مصر لا يستطيع ولا يقبل أن يحكمه الإسلام السياسى”، مشيراً إلى أن الإسلام السياسي سيبقي على حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي ترمب أنه ليس “قلقاً من المظاهرات في مصر”، فكل دول العالم تجري بها مظاهرات واحتجاجات، والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كانت تجري تظاهرات في عهده.

وقال ترمب إن مصر “لديها قائد رائع وزعيم حقيقي يحظى بالاحترام”، مضيفاً أن الفوضى كانت تعم مصر لكنها لم تعد موجودة بعد قدوم السيسي.

وذكر الرئيس الأميركي أن مصر لها مكانة خاصة لدى الولايات المتحدة، موضحاً أن زوجته زارت الأهرامات وانبهرت كثيرا بالحضارة المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى