الرئيس ماكرون يوجه خطاباً متلفز للفرنسيين

ماذا في جعبة ماكرون لمواجهة جائحة كورونا؟

يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخطاب متلفز الى الفرنسيين مساء الإثنين يرتقب أن يعلن فيه أن اجراءات الإغلاق لمواجهة فيروس كورونا المستجد ستستمر لعدة أسابيع إضافية كما سيحدد كيفية خروج البلاد من هذه الأزمة.

ويأتي خطاب ماكرون فيما ظهرت مؤشرات أولى على تباطؤ انتشار وباء كورونا في فرنسا وعلى أن العزل بدأ يعطي نتائج حيث ان المنحنى بات ثابتا ولو على مستويات مرتفعة.

ولليوم الرابع على التوالي تراجع عدد المرضى في العناية المركزية الأحد ب35 مريضا ما يجعل اجمالي عدد الاشخاص الذين يحتاجون هذا العلاج 6845.

لكن المسؤولين في القطاع الصحي حذروا من أن الوضع يبقى خطيرا وخصوصا في منطقة ايل دو فرانس حيث لا تبدو العودة الى الحياة الطبيعية قريبة.

سيسعى ماكرون الى التحذير من أن تخفيف إجراءات العزل في وقت سابق لأوانه سيكون كارثيا، مع طمأنة الفرنسيين في الوقت نفسه إلى أن الحكومة لديها خطة لإعادة البلاد إلى الوضع الطبيعي.

وإجراءات العزل في فرنسا سارية منذ قرابة شهر، ويسمح فقط بالخروج لأوقات قصيرة للتسوق أو القيام بأمور محدودة أخرى.

وأفادت مصادر مقربة من ماكرون أن الرئيس سيعلن تمديد تدابير العزل في البلاد حتى العاشر من أيار/مايو على الأقل.

وكانت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” أشارت إلى أن العزل قد يستمر حتى نهاية الشهر المقبل وإعادة فتح المدارس في أيلول/سبتمبر.

وذكرت مصادر قريبة من الرئيس الفرنسي أن الأخير “سيشير إلى موعد انتهاء العزل خلال أيار/مايو أقله بعد عطلة نهاية أسبوع 8 إلى 10 منه. وهو موعد بعيد كفاية لنفهم أننا سنبدأ برفع للعزل لكن تدريجيا”.

وأضافت أنه من المتوقع أن يختار الرئيس موعداً “بعيدا بما يكفي لتوضيح الجهود اللازمة وقريبا كفاية لرسم صورة فرنسا ما بعد الوباء”.

وكانت الحكومة الفرنسية توقعت الأسبوع الماضي ارتفاع العجز إلى 7,6 بالمئة وتراجع إجمالي الناتج المحلي ستة بالمئة، في حين أعلنت باريس رفع قيمة خطة الطوارئ لمواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا من 45 مليار إلى مئة مليار يورو.

وأضافت المصادر المقربة من الرئيس أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد حول إبقاء المدارس مغلقة حتى أيلول/سبتمبر.

وكثف إيمانويل ماكرون في الآونة الاخيرة زياراته إلى المستشفيات من دون صحافيين، للتشاور مع الفرق الطبية الجامعية المشاركة في البحوث السريرية لتطوير علاج لفيروس كورونا، وزار مدينة مرسيليا بجنوب البلاد الخميس الماضي للقاء البروفسور ديدييه راوول المدافع عن الهيدروكسيكلوروكين لمعالجة مرضى فيروس كورونا المستجد.

 

باريس- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى