الرباط تستعين بتقنيات إسرائيلية للتجسس على صحفي مغربي

أعلنت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، اليوم الاثنين، إن الرباط استخدمت برمجيات، طورتها شركة “إن إس أو” الإسرائيلية للتكنولوجيا، لاستهداف الصحفي المغربي، عمر الراضي.

وفي بيانٍ لها، قالت المنظمة إن السلطات المغربية استخدمت البرنامج المعلوماتي “بيغاسوس” للتجسس على الهاتف المحمول للصحفي المغربي.

وكانت محكمة مغربية قد قضت بالسجن، لأربعة أشهر مع وقف التنفيذ، على الراضي؛ لإدانته بتهمة “المساس بالقضاء”، بسبب تدوينة على تويتر، في محاكمة أثارت انتقادات واسعة وتسببت باعتقاله لأيام قبل أن يفرج عنه.

وأضافت المنظمة أن “قرصنة هاتف الصحافي المغربي استمرت حتى يناير/كانون الثاني الماضي، على أقل تقدير، وأنه “استهدف بشكل منهجي وتعرض لمضايقات من قبل سلطات بلاده بسبب كتابته الصحافية ونشاطه”.

وقدمت منظمة العفو الدولية التماسا إلى محكمة إسرائيلية، مطالبةَ بإلغاء رخصة وزارة الدفاع لتصدير منتجات “إن إس أو” بسبب العديد من مزاعم القرصنة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الشركة الإسرائيلية القول إنها لا تستطيع التعليق “على أية صلة قد تربطها بالسلطات المغربية”؛ بسبب السرية لكنها تبحث في المخاوف التي أثارتها المنظمة.

وتواجه الشركة الإسرائيلية اتهامات ودعاوى قضائية تتهمها بالمساعدة في التجسس على صحفيين ونشطاء، ولكنها تصر على أنها ترخص برمجياتها للحكومات فقط من أجل “مكافحة الجريمة والإرهاب” وأنها تحقق في ادعاءات مؤكدة تتعلق بسوء الاستخدام.

وصُمم “بيغاسوس” ليتم تثبيته عن بعد في أجهزة مقرصنة يمكنها تشغيل كاميرا وميكروفون الهاتف المحمول للشخص المستهدف والوصول إلى بياناته.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى