السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا ترحب بقرار ضمها إلى مجموعة بريكس

رحبت الدول بقرار مجموعة بريكس ضمها إليها ومن بينها السعودية ومصر والإمارات، وأكدت استعدادها للتعاون مع أعضائها لخلق فرص اقتصادية في دول العالم النامي بالخصوص.

وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بيان اليوم الخميس، عن ترحيبه بدعوة بلاده للانضمام إلى عضوية مجموعة بريكس اعتبارا من يناير المقبل.

وقال الرئيس المصري في البيان “أثمن إعلان مجموعة بريكس دعوة مصر للانضمام لعضويتها اعتباراً من يناير 2024”.

وأضاف عبد الفتاح السيسي “نتطلع للتعاون والتنسيق مع مجموعة بريكس خلال الفترة المقبلة” لتحقيق أهداف تدعيم التعاون الاقتصادي.

وجاء في البيان أنه يتطلع للعمل مع بريكس على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية.

ورحبت الإمارات بدعوتها للانضمام إلى المجموعة التي تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا.

وكتب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على منصة “إكس” “نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة. ونتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم”.

ورحب مسؤول إيراني كبير الخميس بانضمام بلاده إلى المجموعة ووصفه بأنه “نجاح استراتيجي” لسياستها الخارجية.

وكتب محمد جمشيدي، المستشار السياسي للرئيس إبراهيم رئيسي، على منصة “إكس”: “إن العضوية الدائمة في مجموعة الاقتصادات الناشئة العالمية هي حدث تاريخي ونجاح استراتيجي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية”.

بدورها، ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قال لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش قمة لزعماء بريكس في جنوب أفريقيا الخميس إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع إيران في إطار المجموعة وغيرها من التكتلات متعددة الأطراف.

ونقل تلفزيون الصين المركزي الرسمي عن شي قوله “الصين مستعدة لتعزيز الصداقة وتعميق الثقة المتبادلة مع الجانب الإيراني ومواصلة الدعم المتبادل في القضايا ذات المصالح الأساسية المشتركة”.

نظام عالمي شامل ومزدهر

إلى ذلك، قال أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا في منشور على منصة إكس إن قرار مجموعة بريكس دعوة إثيوبيا للانضمام إليها “لحظة عظيمة” وإن بلاده تريد التعاون من أجل “نظام عالمي شامل ومزدهر”.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام القمة إن موسكو تنوي توطيد علاقاتها بالدول الأفريقية وإنها ستظل شريكا يُعتمد عليه في إمدادات الغذاء والوقود.

وأضاف في كلمة عبر رابط فيديو أن روسيا مهتمة بتطوير “علاقات متعددة الأوجه” مع أفريقيا التي تأثرت بارتفاع أسعار الوقود والغذاء نتيجة الصراع في أوكرانيا.

وأدى انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود في تموز/يوليو إلى ارتفاع أسعارها، مما أضر بشدة بالعديد من الدول الأفريقية.

وذكر بوتين أيضا أن روسيا لديها أكثر من 30 مشروعا للطاقة في دول أفريقية، مشيرا إلى أن إمدادات الوقود الروسية ستساعد الحكومات الأفريقية في احتواء ارتفاع الأسعار.

وقال “على مدى العامين الماضيين، زادت صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى أفريقيا 2,6 مرة”.

“عالم متعدد الأقطاب”

وأضاف أن التحول العالمي إلى اقتصاد صديق أكثر للبيئة وأقل انبعاثا للكربون يجب أن يكون “تدريجيا ومتوازنا ومدروسا بعناية” في ظل التوقعات بزيادة النمو السكاني في العالم والطلب على الطاقة.

وتحرص روسيا على جعل مجموعة دول بريكس، التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، تكتلا أكثر نفوذا ليكون قادرا على تحدي الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي.

واستهدف بوتين في تصريحاته اليوم الخميس القوى الغربية الاستعمارية السابقة وتبنيها لما أسماه بـ”الليبرالية الجديدة” التي قال إنها تشكل تهديدا للقيم التقليدية في الدول النامية ولبزوغ عالم متعدد الأقطاب لا تكون فيه الهيمنة لبلد أو تكتل بمفرده.

السعودية تقيم علاقات استراتيجية مع دول بريكس

أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال اجتماع قمة “بريكس” في جنوب أفريقيا، أن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى عقد اجتماع مشترك مع دول “بريكس” لبحث سبل التعاون.

وقال ابن فرحان، إن “المملكة تقيم علاقات استراتيجية مع دول الـ”بريكس”، ونحن في المملكة نتطلع إلى عقد اجتماع عام مع دول الـ”بريكس” لبحث سبل التعاون في مختلف المجالات”.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن “المملكة تتمتع بفرص اقتصادية واعدة، وهي الشريك التجاري الرائد لمجموعة الـ”بريكس” بين دول الشرق الأوسط”.

وأعلنت “بريكس”، اليوم الخميس، قرارا بالموافقة على طلبات الانضمام إلى المجموعة من ست دول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، والتي ستصبح عضوا في المنظمة، مطلع عام 2024.

وعقدت قمة قادة “بريكس” في جوهانسبرغ، يومي 22 و 24 أغسطس/ آب الجاري، وحضرها قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى