السلطة الفلسطينية تحاصر مخيماً للاجئين وتعتقل معارضين لرئيسها محمود عباس

استخدمت الآليات العسكرية المدرعة ومئات العناصر الأمنية وداهمت مقرات مدنية

أقتحمت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في فجر يوم الأربعاء، مخيماً للاجئين الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن حاصرته ليلاً لملاحقة واعتقال معارضين سياسيين لرئيس السلطة محمود عباس نظموا مؤتمراً ضد الاعتقالات السياسية.

واستخدمت في عملية الاقتحام الآليات العسكرية المدرعة، بعد ليلة دامية من الاشتبكات مع أهالي المخيم بين قوى الأمن احتجاجاً على الاعتقالات السياسية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بحق المواطنين الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية المحتلة.

ونفذت أجهزة الأمن عمليات دهم لعدد من المؤسسات في المخيم منها: نادي شباب الأمعري، وجمعية المعاقين، وجمعية الطفل الفلسطيني وحطمت محتوايتها، كما قامت باعتقال أحمد العنابي وعلي ادريس ابن الشهيد خليل ادريس، وشقيقيّ عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح جهاد طمليه.

هذا وقد اقتحمت الاجهزة الأمنية منزل النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح جهاد طملية، وعبثت بمحتوياته وصادرت الأجهزة الالكترونية وسلمت عائلته مذكرة باعتقاله.

من جانبه نشر النائب جهاد طمليه تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع الفيس بوك قال فيها:  “لن تسقطوا الرايه ولن تقتلوا صوت الحق فينا”.

 

وأضاف طملية، “أن أجهزة امن السلطه تواصل اعتقالاتها السياسيه، واقتحمت مخيم الامعري في الساعة الثالثة من فجر يوم الأربعاء، بمئات من الجنود  وتغرق المخيم بقنابل غاز المسيل للدموع وتقتحم نادي الامعري ومؤسسات المخيم، وتعتقل اخواني حربي طمليه وأحمد طمليه وعلي ادريس وأحمد العنابي  ومنذر عباس على خلفية حضورهم  للاجتماع الرافض للاعتقالات السياسيه الذي عقد مؤخرا في مخيم الأمعري”.

ومنذ أشهر تنفذ أجهز السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عمليات دهم واعتقال سياسي للمعارضين لسياسات رئيس السلطة محمود عباس، ومارست الاعتقالات بحق نشطاء وصحافيين الأمر الذي دفع العديد من المنظمات الحقوقية لتحركات دولية من أجل وقف حالة الانهيار في حالة حقوق الانسان في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

 

 

الأوبزرفر العربي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى