الصحة العالمية: العودة إلى فرض إجراءات العزل العام واردة بشكل كبير

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الأربعاء، من احتمال العودة إلى فرض إجراءات العزل العام إذا لم تُدر الدول، التي تخرج من قيود فيروس كورونا، عملية الانتقال “بعناية فائقة ونهج تدريجي”.

وسجل جيبريسوس قائمة بسلسلة خطوات لازمة قبل أن ترفع الدول الإجراءات التي فرضتها للسيطرة على تفشي مرض كوفيد-19 التنفسي، مثل ضوابط المراقبة واستعداد النظام الصحي.

وقال في إفادة عبر الإنترنت بجنيف “خطر العودة إلى الإغلاق يبقى قائماً بشكل كبير، إذا لم تدر الدول عملية الانتقال بعناية فائقة وبنهج تدريجي”.

وأضاف أيضا أن من غير الممكن عودة الأمور إلى ما كانت عليه عندما ينحسر الوباء في نهاية المطاف، مشدداً على الحاجة للاستثمار في الأنظمة الصحية.

وتابع “وباء كوفيد-19 سينحسر في نهاية المطاف لكن لا يمكن عودة الأمور إلى ما كانت عليه”.

كانت بعض الدول الأوروبية قد قررت تخفيف إجراءات الحظر المفروض على مواطنيها بشكل تدريجي، بعد أن أصبحت أكثر استعدادا.

وبدأت إيطاليا، الاثنين، تخفيف بعض قيود الحظر مع فتح المتاجر والسماح بالزيارات العائلية والتجمع بعدد محدد.

كما بدأت إسبانيا في وقت سابق برفع الحظر تدريجيا عن سكانها، عبر مراحل محددة ستستمر حتى نهاية الشهر المقبل، مع تشديد الحكومة مجددا على ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية كوضع الكمامات والالتزام بمساحة مناسبة بين الأشخاص.

من جهتها، أعلنت السلطات الفرنسية رفع الحجر الصحي عن كافة القادمين من الاتحاد الأوروبي أو منطقة شينغن أو المملكة المتحدة مهما كانت جنسيتهم.

من سياق آخر، فقد كشف باحثون في مختبر لوس ألاموس الوطني في الولايات المتحدة عن تحديد طفرة في الفيروس التاجي يعتقدون أنها سلالة تسبب انتقالا كثيفا للعدوى تجتاح أوروبا والولايات المتحدة. ومع ذلك فإذا كانت الطفرة تجعل الفيروس مختلفاً عن السلالات السابقة، فسيكون الأشخاص المتعافون عرضة للإصابة مرة أخرى

الدراسة كشفت وجود 14 طفرة في بروتينات فيروس كورونا وأن أحد تلك البروتينات يعرف باسم Spike D614G لأنها تسببت في زيادة العدوى . واستندت حيثيات الدراسة إلى تحليل أكثر من 6000 تسلسل للحمض النووي للفيروس المأخوذة من المرضى من جميع أنحاء العالم، ولاحظوا أن هناك ما لا يقل عن أربع عشرة طفرة مختلفة في تسلسلات بروتين سبايك، لكن كلها بسيطة، وواحدة فقط هي ما أقلقت الباحثين. حيث وجدوا أن السلالة المتحولة أصبحت باستمرار الأكثر هيمنة وانتشارا من الفيروس في كل منطقة تم اكتشافها فيها عبر العالم .

وتنتشر السلالة الجديدة، التي أطلق عليها اسم سبايك D614G، في أوروبا منذ منتصف فبراير على الأقل، واستشرت لتصبح الشكل الأكثر انتشارا في العالم خلال شهر مارس.

ومع ذلك ، فإن حقيقة أن النتائج التي توصل إليها الفريق لم تتم مراجعتها بعد من قبل باحثين آخرين ولم تُنشر في مجلة علمية بل عبر الإنترنت على خادم BioRxiv إلا أنها قد أثارت قلق بعض المراقبين ذلك أن من شاركوا في الدراسة أطباء ذوو شهرة كبيرة في علم الفيروسات والأمراض المعدية.

وتأتي هذه السلالة مع طفرة D614G، التي ربما تسببت في زيادة العدوى. وتؤثر الطفرة على “بروتينات سبايك” الموجودة خارج الفيروس، والتي تسمح للفيروس بغزو الخلايا البشرية. ولهذا السبب، كانت هذه البروتينات الهدف الرئيسي حتى الآن لأولئك الذين يحاولون دراسة تصميم لقاحات أو أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة كورونا. ويوجد حاليا ما لا يقل عن 62 لقاحا قيد التطوير، ومعظمها يركز على بروتينات “سبايك”

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى