الصحة العالمية: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال “كارثياً”
"القطاع لا يزال يواجه مجاعة رغم اتفاق وقف إطلاق النار"
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال “كارثياً”، وإن القطاع لا يزال يواجه مجاعة رغم اتفاق وقف إطلاق النار في ظل وصول كميات محدودة من الغذاء والمستلزمات الطبية.
وحذر مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي الخميس، من أن الأزمة الإنسانية لم تنتهِ بعد، مشيرا إلى أن النظام الصحي في القطاع لا يزال مهددًا.
وقال المدير العام للمنظمة، إن “الوضع لا يزال كارثيًا لأن الكميات التي تدخل غزة غير كافية”، مشيرًا إلى أن الاتفاق ينص على دخول 600 شاحنة يوميًا، إلا أن الواقع الحالي يشهد وصول 200 إلى 300 شاحنة فقط، أغلبها تجارية، ما يحد من استفادة السكان بسبب افتقارهم للموارد المالية لشراء السلع الأساسية.
الجوع في غزة لم يتراجع
وأشار غيبرييسوس إلى أن الجوع في غزة لم يتراجع منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، محذرًا من أن النقص المستمر في الغذاء يزيد من تأزيم الأوضاع الإنسانية ويهدد آلاف الأسر بالمجاعة.
وأضاف، أن النظام الصحي في غزة تعرّض لضربة موجعة خلال الحرب التي استمرت عامين بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، موضحًا أن “14 مستشفى فقط من أصل 36 لا تزال تعمل بالكامل، وسط نقص حاد في الأدوية والتجهيزات الطبية الأساسية والطواقم الصحية”.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية كثّفت جهودها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بإرسال كميات أكبر من الإمدادات الطبية ونشر فرق طبية طارئة، والسعي لتوسيع عمليات الإجلاء الطبي للمرضى الأكثر حاجة.
سبعة مليارات دولار كلفة بناء النظام الصحي
وأكد غيبرييسوس، أن “الكلفة الإجمالية لإعادة بناء النظام الصحي في غزة لا تقل عن سبعة مليارات دولار”.
وعلى الرغم من إشادته بصمود وقف إطلاق النار، حذر غيبرييسوس من أن الأزمة لم تنتهِ بعد، مشددًا على أن الاحتياجات الإنسانية في غزة كبي، وتحتاج إلى دعم دولي عاجل، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والطواقم الطبية.
ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن نحو ثلث الأسر في قطاع غزة محرومة من وجبات الطعام لأيام متتالية.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 39% من سكان القطاع يعانون من انعدام الغذاء لأيام، بينما يواجه 320 ألف طفل دون سن الخامسة خطر سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى حاجة 290 ألف طفل و150 ألف من النساء الحوامل والمرضعات إلى التغذية والمكملات الغذائية الأساسية.
وأسفرت المجاعة عن موت أكثر من 460 فلسطينياً، بينهم 157 طفلاً.



