الصحة العالمية تحذر من استخدام عقاقير دون “اختبارات موثقة” ضد كورونا

حذرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، من استخدام عقاقير معينة دون “اختبارات موثقة”، مشيرة إلى أنها تسعى مع دول العالم لتوفير معينات مواجهة كورونا.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية سمحت باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين كعلاج لكورونا، لكن في المستشفيات فقط، وهما عقاران مضادان للملاريا، يعلق عليهما الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، آمالاً كبيرة.

كما وجهت الصحة العالمية شكرها لمركز الملك سلمان للمساهمة في مجهودات مكافحة الوباء بعشرة ملايين دولار.

وقال مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن إجراءات العزل العام والتدابير الصارمة المعمول بها في إيطاليا خلال الأسبوعين الماضيين يجب أن تؤدي قريباً إلى استقرار وضع وباء فيروس كورونا، لكن المتابعة اليقظة ستكون ضرورية.

كما أضاف “نأمل أن تكون إيطاليا وإسبانيا على وشك الوصول إلى ذلك، لكن الفيروس لن ينحسر من تلقاء نفسه ويلزم محاربته من خلال جهود الصحة العامة”.

وفيما يتعلق بإيطاليا، قال ريان “يجب أن نبدأ في رؤية الاستقرار. الحالات التي نراها اليوم تعكس بالفعل التعرض (للإصابة) قبل أسبوعين”.

وطالبت المنظمة الحكومات بدعم الفئات الضعيفة في مجتمعاتها، مشيرة إلى أن كورونا يعيق عمل الأنظمة الصحية حول العالم.

إلى ذلك، أودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 25 ألف شخص في أوروبا، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الاثنين.

وسجلت أوروبا، أكثر القارات تضرراً بالوباء، 25,037 وفاة (من بين 399,381 إصابة). والدولتان الأكثر تضرراً هما إيطاليا (11591 وفاة) وإسبانيا (7340)، وسجلتا معا حوالي ثلاثة أرباع عدد الوفيات في القارة.

وبحسب تقارير صحفية، فإن 35 شركة ومؤسسة أكاديمية في العالم تتنافس على إنتاج لقاح لفيروس كورونا المعروف أيضا باسم “كوفيد 19“.

وقالت التقارير إن 4 من هذه المؤسسات بدأت في اختبارات اللقاحات التي طورتها، ومنها شركة “موديرنا” الأميركية التي بدأت التجارب السريرية على البشر. وان هناك العديد من العقبات قبل أن يصبح اللقاح متاحا في العالم.

وباتت كل عيون العالم منصبة نحو اللقاح المرتقب للفيروس، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية مؤخرا جائحة، علّه يقي البشر خطر المرض الذي أزهق أرواح الآلاف حول العالم.

ومن جانبها، أعلنت مجموعة “سانوفي” الفرنسية أن عقار “بلاكنيل”، الدواء المضاد للملاريا الذي تنتجه، برهن عن نتائج “واعدة” في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجد.

ويرجع الفضل في السرعة الكبيرة لوصول الأدوية لمرحلة الاختبارات البشرية، إلى الجهود الصينية في تعقب تسلسل المادة الوراثية لفيروس “كوفيد 19”.

وكانت الصين تقاسمت المعلومات مع آخرين بشأن تسلسل المادة الوراثية في مطلع يناير الماضي، الأمر الذي أتاح للباحثين حول العالم دراسة الفيروس وكيفية غزوه للخلايا البشرية وإصابة الضحايا بالمرض.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى