الصحة العالمية تحذر من انتشار فيروس كورونا في إفريقيا “استعدوا للأسوأ”

حذر خبراء من تدني الأرقام الرسمية لإصابات فيروس كورونا في إفريقيا، واعتبر بعضهم أن هذا ربما يكون مؤشرا على ضعف أنظمة رصد الحالات.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، من انتشار فيروس كورونا المستجد في إفريقيا، وحثت المنظمة الدول الإفريقية على “الاستعداد للأسوأ”، على حد تعبيرها.

هذا وصنّف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، فيروس كورونا المستجد، الأربعاء، بأنّه “عدو للبشرية”.

وقال في مؤتمر صحافي إن “هذا الفيروس يمثّل تهديداً غير مسبوق، ولكنّه يمنح أيضاً فرصة غير مسبوقة لكي نحتشد ضد عدو مشترك، عدو للبشرية”.

وأكد غيبريسوس في أنه يتعين على الدول في جميع أنحاء العالم اتخاذ نهج شامل لمكافحة وباء COVID-19 الناجم عن فيروس كورونا الجديد وعزل واختبار وتتبع أكبر عدد ممكن من الحالات.

وقال إنه “لقمع الوباء والسيطرة عليه، يتعين على البلدان أن تعزل وتختبر وتعالج وتتبع”.

وأضاف أنه “إذا لم يفعلوا ذلك فإن سلسلة تفشي الفيروس يمكن أن تستمر عند مستوى منخفض ثم تظهر مرة أخرى بمجرد رفع إجراءات التباعد الجسدي”. وقال إن استراتيجية الاختبار والتتبع “يجب أن تكون العمود الفقري للاستجابة في كل بلد”.

وقال غيبريسوس أيضا إنه لتسريع عملية البحث عن العلاجات والأدوية المحتملة لعدوى COVID-19، تنظم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها دراسة متعددة البلدان لتحليل ومقارنة بعض العلاجات التي لم يتم اختبارها بعد.

وأضاف أن “هذه الدراسة الدولية الكبيرة مصممة لتوليد البيانات القوية التي نحتاجها لإظهار العلاجات الأكثر فعالية”.

ويسعى الكثير من العلماء إلى إنتاج أدوية تهاجم الفيروس نفسه، في حين تسعى مجموعة بحثية في ولاية كاليفورنيا إلى نهج مختلف، يقوم على تحصين البروتينات في خلايانا التي يعتمد عليها الفيروس حتى يتكاثر.

ومن جانبها، أعلنت بكين رسميا أنها قررت استخدام الدواء Avigan، الذي طورته اليابان لعلاج الإنفلونزا في معالجة الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.

وجاء ذلك بعد أن وجدت أن الدواء فعّال من خلال تجارب سريرية أجرتها منظمتان طبيتان في البلاد.

وقال مدير المركز الوطني لتطوير التكنولوجيا الحيوية في الصين، تشانغ شين مين، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن الدواء كان ناجعا في مكافحة الأعراض التي يسببها الفيروس مثل الالتهاب الرئوي، وليس له آثار جانبية.

وكان من الضروري للمسؤول الصيني أن يؤكد عدم وجود آثار جانبية، التي ربما تكون مدمرة أحيانا وتعيق إقرار إي دواء بسرعة. وأضاف أن الاختبارات أجريت في مدينتي ووهان وشنزن وشارك فيها 240 مريضا و 80 مريضا على التوالي.

وقال إن الأمر استغرق بين 4-11 يوما حتى تغيرت نتائج المصابين من فيروس كورونا من سلبية إلى إيجابية بعد تلقيهم العقار.

أعلنت مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية أن دواء “بلاكنيل”، الدواء المضادّ للملاريا الذي تنتجه، برهن عن نتائج “واعدة” في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجدّ.

وقالت إنها مستعدة لأن تقدم إلى السلطات الفرنسية ملايين الجرعات منه، كافية لمعالجة 300 ألف مصاب بالفيروس. و”بلاكنيل” عقار مكوّن من جزيئات “هيدروكسي كلوروكين” ويستخدم منذ عقود في معالجة الملاريا وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى