الغنوشي يتصدر مؤشر انعدام الثقة بين التونسيين

أشارت استطلاعات الرأي في تونس، إلى تدني ثقة المواطنين التونسيين في رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي، لتضع علامة فارقة في مسار حركة النهضة المتراجع بعد سلسة من الفضائح التي تعرضت لها هذه الحركة ورئيسها، وعن تورطها في علاقات اعتبرها التونسيين والأحزاب السياسية مساساً خطيراً بالأمن القومي التونسي

وحسب الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة سيغما كونساي بالتعاون مع جريدة المغرب التونسية، فإن الغنوشي تصدر مؤشر انعدام الثقة بين التونسيين بنسبة 68 في المئة.

بينما أشار الاستطلاع نفسه إلى تزايد الثقة في النائبة البرلمانية عبير موسي، بعد حصولها على المرتبة الخامسة في مؤشر السياسيين الأكثر ثقة بين التونسيين لأول مرة منذ سنوات.

وتعليقا على هذه الأرقام، أوضح الكاتب التونسي والباحث السياسي أبوبكر الصغير، لـ”سكاي نيوز عربية”، أن كلمة عبير موسي في البرلمان “شكلت حدثا فارقا في المشهد السياسي التونسي”.

وأضاف “لأن التونسيين سمعوا لأول مرة خطابا شجاعا وواضحا يكشف حقيقة حركة النهضة الإخونجية، لم تجرأ على ذلك إلا امرأة هي عبير موسي”.

وتابع “خلال الأيام المقبلة، سيكون هناك تحول كبير في مستوى الرأي العام التونسي.. وهذا الأمر بدأنا نلمسه في الشارع العام اليوم”.

كما كشف الصغير أن حركة النهضة الإخونجية تعيش اليوم أصعب فتراتها السياسية “بسبب الرفض الشعبي الذي يتفاقم يوما بعد يوم”.

وأردف قائلا “الأيام القادمة ستكون حمالة لكثير من التطورات والمفاجآت، لأن التونسيين اكتشفوا حقيقة حركة النهضة وتوجهاتها وما تخطط له من أجندة لتونس خاصة وللمنطقة بشكل عام”.

وكان البرلمان التونسي عقد، يوم الأربعاء، جلسة مساءلة لرئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، في  أجواء “مشحونة”، وسط رفض واسع لتدخل زعيم حركة النهضة في السياسة الخارجية للبلاد إزاء ليبيا المجاورة.

وخلال الجلسة، واجهت موسي الغنوشي بلهجة قوية، حيث اتهمته بالتبعية للتنظيم الدولي للإخونجية، المصنف في كثير من دول العالم كتنظيم إرهابي.

وقالت رئيسة الدستوري الحر في البرلمان التونسي إن حركة النهضة تتهرب من إصدار البرلمان التونسي لموقف يرفض أن تكون تونس قاعدة التدخلات الخارجية في ليبيا، داعية إلى سحب الثقة من الغنوشي.

وقوبل الغنوشي بإدانة واسعة، في مايو الماضي، بعدما هنأ حكومة السراج في طرابلس على ما وصفه بالانتصار إثر قيام الجيش الوطني الليبي بانسحاب تكتيكي من قاعدة الوطية.

وشددت الأحزاب والهيئات السياسية في تونس على ضرورة نأي البلاد بنفسها عن سياسة المحاور والاصطفاف إزاء النزاع الليبي.

الاوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى