الفاشي نتنياهو سيوجه جيشه لمواصلة “القتال” في غزة
رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت يؤكد إن إسرائيل أصبحت "دولة منبوذة"

قال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إنه “سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر لتوجيه جيشه بشأن كيفية تحقيق أهداف الحرب الثلاثة”، فيما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت إن إسرائيل أصبحت “دولة منبوذة” بسبب ما ترتكبه من أفعال بحق الفلسطينيين.
وأكد نتنياهو على “ضرورة أن يستمر الجميع في الوقوف معا والقتال معا لتحقيق كل أهداف الحرب”، مضيفًا أن “هزيمة العدو وإطلاق سراح الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل بعد ذلك أي تهديد لإسرائيل”.
وأعلن الفاشي نتنياهو أنه “سيعقد جلسة للحكومة هذا الأسبوع للإيعاز للجيش بشأن كيفية تحقيق أهداف الحرب في غزة”، مشددًا على ضرورة مواصلة القتال لتحقيق أهداف الحرب في القطاع.
أولمرت إن إسرائيل أصبحت “دولة منبوذة”
أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن إسرائيل أصبحت “دولة منبوذة” بسبب ما ترتكبه من أفعال بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى وجود فجوة آخذة بالاتساع بين ما حدث في السابع من أكتوبر وبين ما تقوم به إسرائيل الآن.
وفي تصريحات نقلها موقع بوليتيكو، اعتبر أولمرت أن اتهام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر بمعاداة السامية أو دعم الإرهاب “أمر سخيف”، لافتًا إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعض شركائه في الائتلاف يستخدمون تهمة معاداة السامية كغطاء للرد على اتهامات مشروعة تتعلق باستخدام مفرط للقوة.
وأشار أولمرت إلى أن هناك شركاء فلسطينيين يمكن التفاوض معهم، غير أن “إسرائيل” تعمل باستمرار على تقويض الفلسطينيين المعتدلين.
وأضاف: “ما يحدث حاليًا أمر غير مقبول ولا يُغتفر”، وأنه “في مرحلة ما، سيضطر الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتدخل”.
وكان أولمرت قد قال في تصريحات سابقة، إن “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة، مؤكداً أن العمليات العسكرية في غزة لن تُنقذ “الرهائن”، ولن تحقق أي مصلحة وطنية.
وأكد أن دعوة وزراء إسرائيليين لتجويع سكان غزة وإبادتهم هي دعوة لجريمة حرب، واصفًا الحرب على غزة أنها “حرب عبثية وبلا أهداف”.
جنرالات إسرائيليون سابقون يطالبون بوقف الحرب
في السياق، دعا عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، في موقف نادر من شخصيات شغلت مناصب عليا في الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وفي تسجيل مصوّر بثّته وسائل إعلام إسرائيلية، ظهر رؤساء سابقون لجهاز “الموساد” و”الشاباك” والشرطة والاستخبارات العسكرية، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بـ”أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ تأسيسها”.
المسؤولون أعلنوا أنهم وجهوا رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موقّعة من 550 شخصية أمنية إسرائيلية سابقة، يطالبونه فيها بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب.
وجاء في الرسالة: “أوقفوا حرب غزة! باسم “قادة من أجل أمن إسرائيل”، وهي أكبر تجمّع يضمّ جنرالات متقاعدين من الجيش والموساد والشاباك والشرطة والسلك الدبلوماسي، نناشدكم إنهاء الحرب. لقد فعلتم ذلك في لبنان، وحان الوقت لفعلها في غزة أيضًا”.
من بين الموقعين على الرسالة خمسة رؤساء سابقين لجهاز الشاباك هم: عامي أيالون، نداف أرغمان، يورام كوهين، يعقوب بيري، وكرمي غيلون، إضافة إلى ثلاثة رؤساء أركان سابقين من الجيش الإسرائيلي، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، ووزير الدفاع السابق موشيه يعالون.
الرسالة ركزت على معاناة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، معتبرة أنها إلى جانب المدنيين الفلسطينيين، يعانون من آثار الحصار المفروض على القطاع.
وورد في الرسالة: “بناءً على تقديرنا المهني، لم تعد حماس تُشكّل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويمكن ملاحقة قياداتها لاحقًا. أما الأسرى، فلا يمكنهم الانتظار”.
94 شهيداً في قطاع غزة خلال 24 ساعة
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 94 شهيداً (منهم 4 شهداء جرى انتشالهم) و439 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 60933 شهيداً و150027 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار 2025 حتى اليوم 9440 شهيداً و37986 إصابة، وفق الوزارة.
وأضافت أنه ضمن شهداء لقمة العيش، بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 29 شهيداً و300 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1516 شهيداً وأكثر من 10067 إصابة.