الفاشي نتنياهو يعتزم غزو مدينة رفح “مع أو بدون اتفاق”

خلال اجتماع مع عائلات القتلى والأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، جدد رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي سيغزو مدينة رفح، “مع أو بدون” صفقة مع حركة “حماس”.

وأضاف نتنياهو، وفق ما نقل عنه مكتبه، “فكرة أنّنا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة. سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك مع أو بدون اتفاق، من أجل تحقيق النصر الشامل”.

وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فقد حضت المجموعات التي تمثل عائلات الرهائن، نتنياهو، ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، “مواصلة الحرب ومقاومة الضغوط الدولية”.

وقبل أيام، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن تل أبيب “مستعدة” لإعادة النظر في الهجوم المزمع على رفح، مقابل “عرض حقيقي” بشأن الإفراج عن المحتجزين واتفاق هدنة مع حركة “حماس”.

لكن نتنياهو يلوح بشن هجوم في رفح، التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مدني نزحوا إلى المدينة هرباً من المعارك في أنحاء أخرى من القطاع، في وقت تتعرّض حكومته لضغوط كبيرة من حلفائها الدوليين من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وكذلك من محتجين في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم حركة “حماس”، فيما تبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهود وساطة من أجل التوصل لهدنة جديدة.

الأونروا لن تطلب إخلاء رفح

وحول موضوع إجلاء المدنيين من رفح، أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، ، الثلاثاء، أنه لم يُطلب من سكان رفح في جنوب قطاع غزة، إخلاء المدينة حتى الآن، غير أن لازاريني أشار في تصريحات، نشرتها الوكالة الأممية على منصة “إكس”، إلى أن هناك اعتقاداً بأن “عملية الإخلاء قد تحدث إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس هذا الأسبوع”.

“أجواء جديدة”

وقالت مصادر من “حماس”، الثلاثاء، إن الحركة تدرس وعوداً أميركية تلقتها عبر الوسيطين المصري والقطري، بوقف إسرائيل الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، في نهاية العملية التفاوضية الهادفة إلى تبادل الأسرى.

وأوضحت المصادر، أن الجانب الأميركي قدم تأكيدات للوسطاء المصريين والقطرين، بأن هذا المسار يؤدي إلى وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي، فيما تدرس الحركة ما إذا كانت هذه التأكيدات كافية أم لا، في ظل الموقف الإسرائيلي الرافض لها علانية.

وأضافت المصادر، أن وفد الحركة لمس خلال لقاءاته مع الوسطاء، الاثنين، في القاهرة، “أجواءً جديدة”، مشيرة إلى أن المصريين، نقلوا “تأكيدات أميركية بأن الاتفاق المقترح الذي يتضمن 3 مراحل، مدة كل منها 6 أسابيع، ينتهي بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة”.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال مصدر مطلع على مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى إن صفقة بين الطرفين “باتت وشيكة” وقد يتم التوصل إليها خلال بضعة أيام، إذا تم الانتهاء سريعاً من بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى