القاهرة تستضيف مباحثات بين الفصائل الفلسطينية
أفادت مصادر سياسية لوسائل إعلامية مصرية، اليوم الخميس، بأن وفداً من حركة حماس برئاسة خليل الحية، يلتقي الآن في القاهرة بوفد حركة فتح برئاسة حسين الشيخ، نائب الرئيس، وماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني.
وتستضيف القاهرة حاليًا مباحثاتٍ بين الفصائل الفلسطينية، في إطار جهود المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت المصادر لـ”القاهرة الإخبارية” أن وفدي حماس وفتح يبحثان ما يتعلق بالمشهد الوطني عمومًا وترتيبات ما بعد وقف الحرب على قطاع غزة.
كما التقى وفد من تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، برئاسة سمير المشهراوي، وعضوية الدكتور أسامة الفرا والنائب ماجد أبو شمالة، مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية برئاسة اللواء حسن رشاد، حيث تناولت المحادثات خطة وقف الحرب في قطاع غزة وسبل إنجاحها بما يضمن عدم العودة إلى التصعيد.
وبحسب بيان صادر عن التيار، ناقش الجانبان آليات تسريع عملية إعادة الإعمار، وضمان عدم منح حكومة الاحتلال الإسرائيلي أي ذرائع لاستئناف العدوان، إلى جانب ضرورة منح الشعب الفلسطيني أملًا في مستقبل جديد ومستقر.
وكانت السلطات المصرية قد دعت، منذ يوم أمس، وفد التيار للمشاركة في اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، والتي تبحث في إنجاح خطة وقف إطلاق النار، ودفع الجهود قُدمًا نحو تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة.
الاستعداد لمؤتمر إعادة إعمار غزة
وتستعد مصر لعقد مؤتمر لإعادة إعمار قطاع غزة في النصف الثاني من نوفمبر المقبل.
والأحد الماضي، أعلنت حركة “حماس” أن وفدًا من الحركة برئاسة خليل الحية وصل القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء والفصائل والقوى الفلسطينية.
والتقى وفد “حماس” مسؤولين مصريين في القاهرة، في إطار مشاورات تتعلق بالحوار الفلسطيني الذي تعتزم مصر استضافته، والذي يهدف إلى بحث مستقبل غزة بعد الحرب.
يُذكر أنه في 29 سبتمبر 2025 أصدر البيت الأبيض خطةً مفصلةً تدعو إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، متبوعة ببرنامج شامل لإعادة الإعمار وإعادة تنظيم الوضع السياسي والأمني في القطاع.
أعقب ذلك قمة شرم الشيخ للسلام لعام 2025، التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية يومي 13 و14 أكتوبر 2025، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور قادة وممثلين من أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية.
وكان الهدف الرئيسي للقمة هو إيجاد حل لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.



