القاهرة تطالب مجلس الأمن بالتحرك ضد سياسات النظام التركي في ليبيا

النظام التركي يجند وينقل آلاف الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا

طالبت القاهرة باضطلاع مجلس الأمن ولجان العقوبة المعنية التابعة له بالتحرك ضد سياسات النظام التركي الداعمة للإرهاب.

وقال سامح شكري وزير الخارجية المصري، الخميس، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة للائتلاف الدولي لمكافحة داعش عبر خاصية “الفيديو كونفرانس”، إن النظام التركي يجند وينقل آلاف الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.

وأكد شكري أن ممارسات النظام التركي يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومساعي التحالف الدولي لمكافحة داعش.

وطالب وزير الخارجية المصري الائتلاف الدولي لمكافحة داعش، بضمان “عدول النظام التركي الفوري عن هذه الممارسات والالتزام بواجباتها القانونية، فضلاً عن ضرورة اضطلاع مجلس الأمن ولجان العقوبات المعنية التابعة له بمسئولياتها في هذا الصدد”.

وأكد وزير الخارجية المصري، على ضرورة أن “يولي التحالف الدولي لمكافحة داعش أهمية قصوى لتنامي خطر التنظيم في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل”.

وقال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، إن مصر أكدت خلال الاجتماع على أن استغلال تنظيم داعش الإرهابي انشغال المجتمع الدولي بتناول آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وأكد حافظ في بيان، أنه يجب ضمان استمرار جهود الائتلاف لكبح طموح تنظيم داعش باستغلال تلك الأزمة الصحية لتنفيذ هجمات ارهابية وخلق ملاذات آمنة جديدة.

ويدعم النظام التركي ميليشيات حكومة السراج الإخونجية  بالأسلحة والمرتزقة رغم القرارات الدولية الداعية لحظر السلاح إلى ليبيا.

وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن صراحة أطماع أنقرة في ليبيا، بعد الدعم المثير للجدل الذي يقدمه البلد لحكومة السراج وميليشياتها المتطرفة.

ونقلت صحيفة “ديلي صباح” التركية عن أردوغان قوله، الأربعاء، إن تركيا تدعم حكومة السراج من أجل فرض “السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر”، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وخلال اجتماع مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، قال أردوغان إن تركيا مستمرة في الوقوف إلى جانب حكومة السراج، علما أنها تعتمد على ميليشيات متطرفة، تحصل على دعم تركيا عبر آلاف المرتزقة الذين ترسلهم أنقرة من سوريا.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى