القبض على أحد أخطر عناصر ”الجهاز السري” التابع لإخونجية تونس

سمير الحناشي حاول الفرار بجواز سفر مزور عبر الحدود التونسية الليبية

تمكنت السلطات الأمنية التونسية من لإلقاء القبض على أحد أخطر عناصر ”الجهاز السري” التابع لحركة النهضة الإخونجية، سمير الحناشي، أثناء استعداده للفرار واجتياز الحدود التونسية الليبية بجواز سفر مزور.

ووفق مصادر مطلعة فإن قوات الأمن التونسية أوقفت  “الحناشي” المتورط في قضية التآمر على أمن الدولة التي تم فتحها الثلاثاء الماضي، وبمداهمة منزله تم حجز وثائق لها علاقة بالملف ما دفعه للهروب.

وأوضحت المصادر أن مراقبة تحركات الحناشي تطلبت عملية رصد ومتابعة من طرف الجيش والحرس الوطنيين إلى أن تم نصب كمين محكم له على مشارف الحدود الليبية.

وأكدت أن “ما تمّ ضبطه و حجزه خلال تفتيش منزله خطير جدّا يهدد أمن واستقرار البلاد” كونه أحد أخطر عناصر الجهاز السري للإخونجية.

مجموعة ”براكة الساحل”

الحناشي عسكري متقاعد ينتمي إلى مجموعة ”براكة الساحل” (عندما حاول إخونجية تونس عام 1991 اغتيال الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي)”.

وآنذاك تم توجيه إليهم تهم “الالتحاق بتنظيم إرهابي وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة ومواد ومعدات وتجهيزات مماثلة ومعلومات لصالح هذا التنظيم”.

وهو واحد من المتّهمين بالتخطيط لعملية سليمان الإرهابية في نهاية عام 2006، وقد انتفع بالعفو التشريعي العام بعد 2011 كغيره من الإرهابيين.

وبعد صعود الإخونجية للحكم بعد 2011، تم تعيين الحناشي في منصب مستشار بديوان رئيس الحكومة التونسية الإخواني حمادي الجبالي.

 وفي 2012 تم تعيينه مستشارا لدى الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي حتى يكون عين حركة النهضة داخل القصر الرئاسي.

والثلاثاء، فتح مكتب التحقيق بقطب مكافحة الإرهاب (محكمة مختصة) تحقيقا من أجل قضية جديدة تتعلق بالتآمر على أمن الدولة ضد وفاق إجرامي يترأسه رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد وكمال القيزاني المدير العام السابق للأمن الوطني ومدير المخابرات التونسية الأسبق وزعيم إخوان تونس راشد الغنوشي ونجله معاذ الغنوشي.

وشملت الأبحاث كلا من قيادات الإخونجية علي العريض ولطفي زيتون ونادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي السابقة الفارة بالخارج ومحرز الزواري المدير الأسبق بوزارة الداخلية وعبد الكريم العبيدي ومصطفى خذر المتورطين في قضية اغتيال القياديين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.

وفي ذات السياق، أصدر قاضي التحقيق في قطب مكافحة الإرهاب بمحكمة تونس العاصمة الأربعاء مذكرتي إيداع في السجن بحق شخصين أحدهما كمال البدوي وهو سجين سابق من حركة النهضة وهو عسكري متقاعد ينتمي إلى ما يعرف بمجموعة “برّاكة الساحل”، والآخر رئيس سابق لبلدية الزهراء جنوب تونس ريان الحمزاوي. كما أن كمال البدوي هو متهم في ملف الجهاز السري لحركة النهضة وهو المشرف على الحراسة في منزل راشد الغنوشي.

وصدرت المذكرتان ضمن ما عرف بملف التآمر على أمن الدولة الثاني الذي فتح في شأنه تحقيق الثلاثاء.

وأثبتت كل المعطيات علاقة هؤلاء الأسماء بالأطراف المذكورة في البحث والذين كانوا يقومون بالأعمال التحضيرية للقيام بانقلاب على رئيس البلاد قيس سعيد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى