القروي يرفض التحالف مع النهضة بسبب الشبهات التي طالت الحركة في جرائم خطيرة

ويتهم النهضة النهضة باستغلال الديمقراطية ومؤسسات الدولة في محاولة تمرير قانون إقصائي مخالف للدستور

قال حاتم المليكي، المتحدث باسم المرشح للرئاسة التونسية نبيل القروي، الأربعاء، إن حركة النهضة تسعى إلى تلويث المناخ الانتخابي، وتطبيق مبدأ التداول السلمي للسلطة.

وأضاف أن الحركة تستفيد من وجود القروي في السجن، في إطار جهودها لإقصائه عن المشهد الانتخابي وتقليل فرص فوزه.

ويقبع القروي في السجن على زمة تحقيقات في ادعاءات تتعلق بالتهرب الضريبي، دون أن يتم توجيه اتهام قضائي رسمي له.

كذلك قالت الناطقة الرسمية باسم حزب قلب تونس، سميرة الشواش، إن الحزب يمتلك برنامجا سياسيا واقتصاديا شاملا، ولذلك تتم محاربته.

وأكدت الشواش، أن هدف الحزب تأسيسُ حكومة من دون حركة النهضة وحزب تحيا تونس.

وكان المرشح للرئاسة التونسية نبيل القروي، قد وجّه رسالة من سجنه، انتقد فيها زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.

وأكد القروي أن حزبه يرفض التحالف مع النهضة، لأسباب عدة، أهمها الشبهات التي طالت الحركة بشأن جرائم خطيرة بحق الوطن والمواطنين، من بينها التورط باغتيال الناشطين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

وذلك إضافة إلى التواطؤ فيما وصفه البيان بالتغرير بشباب تونس وتسفيرهم إلى سوريا، فأصبحت تونس تصنّف ضمن البلدان المصدّرة للإرهاب.

كما اتهم القروي النهضة باستغلال الديمقراطية ومؤسسات الدولة في محاولة تمرير قانون إقصائي مخالف للدستور، للتفرد بالحكم.

وقال القروي في رسالته إن النهضة لجأت مع حلفائها في الحكومة إلى الجناح القضائي من خلال التنظيم السرّي لإيقافه، والإبقاء عليه مسجونا رغم تمكنه من تخطي الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.

وأوضح المرشح الرئاسي أنّ حصيلة حكم النهضة للبلاد مدّة 8 سنوات أضرّت بالشعب.

واستهجن القروي حديث الحركة الإخوانية عن الثّورة ومقاومة الفساد رغم كلّ ما يتعلّق بها وبحزبها من تهم وشبهات في الإطار نفسه.

وكانت الهيئة الدفاعية عن الناشطين بلعيد والبراهمي قدمت قبل عام أدلة على تورط الحركة من خلال جهازها السري في اغتيالهما.

كذلك قدمت الهيئة أدلة على تورط هذا الجهاز في تسريب أسرار الدولة والتخطيط لعمليات اغتيال أخرى أو لأعمال شغب في البلاد.

ورسمت رسالة القروي ملامح التحالفات في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

فمع إعلان النهضة دعمها المرشح الآخر قيس سعيّد، يمكن القول إن تيار الإسلام السياسي بشكل عام يقف إلى جانب المرشح المحافظ، فيما التيار الليبرالي يدعم القروي.

وتجرى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في الثالث عشر من أكتوبر، فيما لا يزال وضع القروي داخل الحبس مثيرا للجدل السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى