الكشف عن مخطط إخونجي لخلق فوضى كبيرة في السودان

كشفت مصادر رسمية في السودان، الخميس، أن تنظيم الإخونجية خطط لعمل فوضى كبيرة خلال ذكرى وصول التنظيم للحكم في انقلاب عسكري قبل أكثر من 3 عقود.

ويستهدف المخطط، وفق المسؤولين السودانيين، ضرب حالة الأمن باستخدام الأسلحة النارية وإحداث اضطرابات عامة في البلاد تنفذ بذريعة التظاهر في 30 يونيو/ حزيران الجاري (الأربعاء المقبل).

وقال مقرر لجنة تفكيك الإخونجية بالسودان، صلاح مناع، الخميس، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، إن السلطات ضبطت 20 هاتفا محمولا بحوزة الرئيس المعزول عمر البشير وبقية قيادات نظامه داخل حجزهم بسجن كوبر، ويقومون بالتنسيق مع فلول التنظيم بالخارج لإنفاذ هذا المخطط.

وأضاف أن لجنة التفكيك تعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة لوأد مخطط جماعة الإخونجية الإرهابية.

بث الشائعات

وأشار مناع إلى ضبط مجموعات عبر تطبيق “واتس آب” للفلول تقوم بمهمة بث الشائعات حول أسعار العملات الأجنبية وقضايا الاقتصاد، بغرض زرع الإحباط في نفوس السودانيين والإنقضاض على الثورة، وتنفيذ مخطط الفوضى.

وكشف صلاح عن تجميد حسابات مصرفية لفلول إخوان وتجار عملة يضاربون في السوق السوداء، مؤكدا أن تنظيم الإخونجية الإرهابي لن يعود إلى السلطة مجددا.

من جانبه، قال عضو لجنة التفكيك، وجدي صالح، إن تنظيم الإخونجية يعمل من خلال ثلاث دول مربوطة بمراكز بالداخل، على بث الشائعات حول أسعار العملات وقضايا أخرى، دون تفاصيل أكثر عن البلدان المعنية.

وكشف عن رصدهم 64 ترليون جنيه في أقل من 90 حسابا مصرفيا تم رصد حركتها خلال فترة زمنية قصيرة، بإسناد من موظفي بعض البنوك ستتخذ ضدهم إجراءات.

أموالكم في خطر

وتوعد الإخونجية ومصادر تمويلهم قائلا: “أموالكم في خطر وسنتعامل مع أي مبالغ خارج الجهاز المصرفي أكثر من المعقول على أساس أنها غسيل أموال وفق القانون”.

ولفت إلى أن “الإخونجية خططوا لإجهاض الثورة بالسلاح والتظاهر في يوم 30 يونيو الجاري”.

وأوضح: “امتد التآمر حتى من داخل سجن كوبر وتم استلام الهواتف من قادة النظام المعزول تضم معلومات خطيرة سنعلنها في وقتها وسنكشف من هم الذين يتعاملون سراً مع الفلول من داخل وخارج البلاد من الهاربين”.

وبالأيام الماضية، ظهرت دعوات مجهولة تحث السودانيين على الخروج في مواكب احتجاجية ضد الأوضاع القتصادية، بينما لم تحظ باهتمام الشارع بخلاف ما كان سائدا في السابق.

وقبل أيام، اتهمت السلطات بالخرطوم فلول الإخونجية بالوقوف خلف تفلتات وسيولة أمنية حادة شهدتها عدد من المدن السودانية، تحت غطاء احتجاجات على تدابير إقتصادية طبقتها الحكومة.

وعلى إثر ذلك، قررت السلطة الانتقالية تكوين قوة مشتركة من الجيش والدعم السريع والشرطة والمخابرات، والنيابة وأطراف السلام، لضبط الأمن وحسم التفلتات بالبلاد.

ولجنة التفكيك واسهما الكامل “لجنة تفكيك نظام 30 يونيو وإزالة التمكين”؛ تشكلت قبل عامين بموجب نصوص الوثيقة الدستورية التي ضمت مطالب الثورة، وسددت ضربات موجعة خلال تلك الفترة للنظام الإرهابي على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وقاد تنظيم الإخونجية في 30 يونيو/حزيران عام 1989 انقلابا عسكريا أطلقوا عليه “ثورة الإنقاذ الوطني في السودان” قاده حينها حسن الترابي زعيم الجبهة الإسلامية القومية في السودان، ثم قامت الجبهة باستدعاء الرئيس السوداني عمر البشير أحد أعضاء الجبهة المنبثقة عن تنظيم الإخونجية لاستلام مهام الرئيس قبل أن تطيح به ثورة السودانيين قبل نحو عامين لتنهي أكثر من ثلاث عقود من الفساد والاستبداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى