المتظاهرون في اليونان يهاجمون السفارة الأمريكية احتجاجاً على مقتل فلويد

ألمانيا مصدومة وبريطانيا تدعم التظاهرات السلمية ضد العنصرية

تعرضت السفارة الأمريكية في اليونان لهجوم بالزجاجات الحارقة، من قبل متظاهرين غاضبين على مقتل جورج فلويد في مدينة منيابوليس الأمريكية، كما تم حرق العلم الأمريكي في منطقة أخرى من اليونان.

وتستمر الاحتجاجات في اليونان ضد الولايات المتحدة لليوم الثاني على التوالي.

وأظهرت لقطات على الهواء مباشرة متظاهرين وهم يلقون ست قنابل حارقة على الأقل باتجاه السفارة الأمريكية المحصنة في وسط أثينا.

وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، كما أغلقت الشارع المؤدي إلى السفارة.

وتأتي الاحتجاجات تحت شعار “حياة السود مهمة” بينما يردد المتظاهرون شعارات ضد العنصرية وسياسة السلطات وأخرى مثل “لا أستطيع التنفس”، وهي الكلمات التي تلفظها فلويد خلال عملية القبض عليه بينما كان أحد ضباط الشرطة البيض يضع ركبته على عنقه.

وأثار مقتل فلويد موجة غضب في جميع أنحاء البلاد من أسلوب معاملة الشرطة للأمريكيين من أصل إفريقي، وهو ما نتج عنه حالة استقطاب سياسي وعرقي في الوقت الذي بدأت فيه الولايات تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لمنع انتشار جائحة كورونا.

وبالتزامن مع المظاهرات في اليونان، أعربت ألمانيا عن صدمتها من وفاة فلويد على يد الشرطة، حسب ما أعلن شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية: “موت جورج فلويد،الذي قال:  “أصاب المواطنين بالصدمة في ألمانيا وجميع دول العالم… وأصاب الحكومة الاتحادية (في ألمانيا) بالصدمة أيضا”.

وتابع قائلا: “كانت ميتة مروعة يمكن تجنبها”.

وأضاف “أنا متأكد من وجود عنصرية في ألمانيا أيضا… كل مجتمع، بما في ذلك مجتمعنا، مطالب بمواصلة العمل على مكافحة هذا الأمر”.

أما بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني قال إن حياة السود مهمة، وإنه يدعم حق التظاهر بطريقة قانونية، تراعي التباعد الاجتماعي، بعدما أثارت وفاة الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، بعدما اعتقلته الشرطة الأميركية غضبا واسعا في الولايات المتحدة.

وأضاف جونسون، في كلمة للبرلمان “بالطبع حياة السود مهمة، وأنا أتفهم تماما الغضب والحزن الذي يشعر به الناس، ليس في أميركا فقط، بل وفي جميع أنحاء العالم، وفي بلدنا أيضا”.

وتابع قائلا: “وأدعم أيضا كما قلت من قبل الحق في التظاهر. النقطة الوحيدة التي سأشير إليها… هي أن أي احتجاج يجب أن يتم بشكل قانوني، وفي هذا البلد يجب أن تُنظم الاحتجاجات بما يتفق مع قواعدنا الخاصة بالتباعد الاجتماعي”.

وعندما سُئل عما إذا كان سينظر في صادرات معدات التصدي للشغب إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، قال جونسون إنه سيراجع أي شكاوى.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى