المشير حفتر يحطم طموح أردوغان في ليبيا

قال خبراء ومحللون سياسيون، أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر يسير الآن في مرحلة جديدة وحاسمة من الصراع بعد قبوله تفويض الشعب الليبي.

وقال المحلل السياسي المختص في الشأن التركي محمد ربيع الديهي، إن القائد العام للجيش الليبي وجه العديد من الضربات للقضاء على المنظمات الإخونجية في ليبيا.

ولفت في حديث خاص لـ”الأوبزرفر العربي” إلى أن “عملية استعادة طرابلس التي أطلقها الجيش الوطني الليبي لتطهير ليبيا من الجماعات المسلحة والإخونجية ضربة موجعة لأحلام التنظيم الإرهابي”.

وأضاف أن “عملية طوفان الكرامة حطمت طموح أردوغان في ليبيا، خصوصا أن الإخونجية وأردوغان ينظرون للدولة الواقعة في شمال أفريقيا، على أنها فرصة ذهبية للعودة مرة أخرى إلى السيطرة على الحكم في العالم العربي لإحياء الخلافة العثمانية، خصوصا بعد تحطيم الطموح الإخواني في مصر بقيام ثورة 30 يونيو/حزيران 2013″.

وتابع الديهي أن أردوغان يرغب في السيطرة على ليبيا من أجل إزعاج المنطقة العربية والمجتمع الدولي.

وأوضح الديهي أن قرارات حفتر مثل التصميم على تطهير طرابلس، ومحاربة المنظمات الإرهابية، وإلغاء اتفاق الصخيرات، تؤكد وجود جيش متماسك في ليبيا من شأنه أن يكون حائط صد لكل المؤامرات.

وأضاف أن المنظمة الإخونجية تعلم أن وجود “حفتر” يشكل خطرا على مشروعها في المنطقة، ولذلك يخشى النظام التركي من انهيار آخر حصن للتنظيم الدولي الذي أقر في مؤتمر إسطنبول الذي شارك فيه نحو 500 من قادة التنظيم ومنظريه.

وأكد الديهي أن حفتر يحظى بدعم شعبي كبير في الداخل الليبي، ويسعى للتقسيم العادل للثروات بين الليبيين، وبناء دولة مدنية ذات مؤسسات قوية.

ومن جانبه، يرى المحلل السياسي محمد الترهوني أن الشعب الليبي هو من يرغب في بقاء المشير حفتر لمحاربة الإرهاب والمليشيات، موضحا أن “الشعب يرفض الوجود الإخونجي في ليبيا”.

وقال في حديث خاص لـ”الأوبزرفر العربي “إن “خطوة تفويض الجيش الليبي لتسيير شؤون البلاد هي بمثابة صفعة أحلام أردوغان في ليبيا”.

وأضاف أن “تركيا والإخونجية تمادوا في أحلامهم حول ليبيا، لذا كان الرد قويا جدا من القيادة العامة للجيش”، موضحا أن “الشعب الليبي يرغب في إنهاء الوجود التركي في البلاد، وأصبح ذلك واضحا من إعلانات التفويض من الكيانات السياسية والمظاهرات الداعمة والقبائل الليبية”.

 ويقول المحلل السياسي الليبي لطفي القارصي، إن حفتر أفسد المخطط الإخونجي بشأن تقسيم ليبيا، موضحا أن حفتر لن يقبل بسيناريو تقسيم ليبيا، وطموحاته هي تطهير ليبيا من شرقها لغربها من التنظيمات الإرهابية.

وأضاف في حديث خاص لـ”الأوبزرفر العربي” أن “حفتر تلقى دعما شعبيا هائلا خلال الأيام الماضية، ويمنحه تأييد الشعب الليبي له الشرعية للقضاء على الوجود التركي، وبقاء المرتزقة والمليشيات داخل البلاد”.

 وأعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، استجابة الجيش الليبي لإرادة الشعب في تفويضه لتسيير شؤون البلاد.

 كما أعلن حفتر، خلال كلمة متلفزة مساء الإثنين، أن القوات المسلحة الليبية ستستكمل مسيرتها في تحرير البلاد من الإرهاب، وحماية حقوق الليبيين، والسعي لتهيئة الظروف لبناء دولة مدنية مستقرة.

وجاء الإعلان عقب توالي البيانات والبرقيات من المدن الليبية والهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني الليبية لتفويض المؤسسة العسكرية الليبية لإدارة البلاد مرحليا.

وامتدت رقعة حملات التفويض التي انطلقت من بنغازي ومدن الشرق والوسط مثل درنة وطبرق والبيضاء وسلوق والمرج وسرت وبعض مدن الغرب ترهونة والزنتان، لتصل إلى مدن الجنوب الليبي، وأبناء المناطق التي تسيطر عليها المليشيات.

 

طرابلس- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى