المصريون يصوتون في انتخابات رئاسية نسبة المشاركة رهانها الوحيد





يدلي الناخبون المصريون الاثنين بأصواتهم لاختيار رئيس جديد، في انتخابات يبدو فوز السيسي بها جليا، في ظل غياب منافس حقيقي له. وبينما يرى مؤيدوه أنه ضمانة لاستقرار البلاد، ترى المعارضة أن الانتخابات صورية لغياب مرشحين لهم وزنهم على الساحة السياسية المصرية.

بدأ الناخبون المصريون اليوم الاثنين الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

وعرض التلفزيون لقطات ظهر فيها السيسي وهو يدلي بصوته داخل إحدى اللجان الانتخابية في مصر الجديدة في الدقيقة الأولى بعد فتح مراكز الاقتراع.

ويدلى الناخبون داخل مصر بأصواتهم في أكثر من 13 ألف لجنة فرعية على مستوى البلاد أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء أسوة بتصويت المصريين في الخارج الأسبوع الماضي والذي استمر ثلاثة أيام أيضا.

وتقول الهيئة الوطنية للانتخابات إن نحو59  مليونا يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات.

وفي حين يرى كثير من المصريين أن السيسي، الذي شغل من قبل منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، يلعب دورا حيويا في استقرار البلاد بعدما تضرر اقتصادها بسبب ما شهدته من قلاقل منذ 2011، يصف المعارضون الانتخابات بأنها صورية بعد أن انسحب مرشحون لهم ثقل، تحت ضغط فيما يبدو.

ويسعى السيسي (63 عاما) والذي كان قائدا للجيش وقت الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه في 2013، إلى فترة رئاسة ثانية بعد فترته الأولى التي استمرت أربع سنوات يقول إنه حقق خلالها الأمن والاستقرار.

لكن أي إقبال أقل من المتوقع قد يشير إلى أن السيسي يفتقر إلى التفويض اللازم لاتخاذ المزيد من الخطوات الصعبة المطلوبة لإنعاش اقتصاد تضرر بشدة بعد أن تسببت انتفاضة2011  في ابتعاد السائحين والمستثمرين الأجانب، المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة.

منافس ومؤيد!

ومنافس السيسي الوحيد في الانتخابات التي يبدأ التصويت فيها اليوم الاثنين لمدة ثلاثة أيام هو موسى مصطفى موسى، هو مؤيد للسيسي منذ فترة طويلة وينظر إليه على نطاق واسع على أنه مرشح صوري. وحزب الغد الذي يرأسه موسى أيد السيسي بالفعل لولاية ثانية قبل أن يظهر موسى نفسه كمنافس في اللحظات الأخيرة.

وينفي موسى الاتهامات الموجهة إليه بأنه أداة لإعطاء إحساس زائف بالمنافسة.

وتقول الهيئة الوطنية للانتخابات إنها ستضمن أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة. ويشرف أكثر من 18 ألف قاض على اللجان الانتخابية، بالإضافة إلى أكثر من 110 ألف موظف، كما تراقب تسع منظمات دولية وأكثر من 50 منظمة محلية عملية الاقتراع. ولمواجهة التحديات الأمنية، أعلنت أجهزة الأمن المصرية نشر نحو 350 ألف عنصر أمن لتأمين العملية الانتخابية.

وبينما يقول أنصار السيسي، وبينهم قوى غربية ومعظم دول الخليج، إن الإجراءات ضرورية للحفاظ على استقرار البلاد في وقت تتعافى فيه من الفوضى السياسية وتواجه مسلحين إسلاميين يتمركزون في شبه جزيرة سيناء.

انتقادات

يقول منتقدو السيسي إن شعبيته تضررت منذ انتخابه في2014  نتيجة الإصلاحات التقشفية وتكميم المعارضين والنشطاء ووسائل الإعلام المستقلة. وأصدرت المحاكم أحكاما بالإعدام على مئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين منذ .2013

ولم ينظم أي من المرشحين حملات انتخابية واسعة، لكنهما حثا على المشاركة في التصويت بقوة. وفي انتخابات2014، فاز السيسي بنسبة97  في المئة تقريبا من الأصوات، لكن لم يشارك في العملية الانتخابية سوى أقل من نصف من لهم حق التصويت، وذلك رغم تمديد الانتخاب وإجرائه على مدى ثلاثة أيام.

ودعت شخصيات معارضة إلى مقاطعة الانتخابات بعد انسحاب كل الحملات المعارضة الرئيسية قائلة إن القمع أخلى الساحة من المنافسين الحقيقيين.

وقبل بدء الحملة رسميا، انتقدت الأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وشخصيات معارضة الفترة التي سبقت الانتخابات وقالت إنها شهدت اعتقالات وتخويفا للمعارضين وإن إجراءات عملية الترشح تصب في صالح الرئيس الحالي.


Related Articles

Back to top button