المعارضة التركية: إصلاح العلاقات مع مصر وسوريا أولى خطواتنا بعد الفوز في الانتخابات

سندمر النظام الحرام الذي أسسه أردوغان

أعلن زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، إن أولى الخطوات التي سيتخذها بعد الفوز في الانتخابات القادمة، هي إصلاح العلاقات مع مصر وسوريا، فيما أكدت أكدت ميرال أكشينار رئيسة الحزب الصالح، أحد أبرز رموز المعارضة التركية، أن “أحزاب المعارضة ستدمر معا النظام الحرام الذي أسسه رجب طيب أردوغان”.

تصريحات كليجدار أوغلو و ميرال أكشينار جاءت خلال مشاركتهما في وضع حجر الأساس لمترو الأنفاق في ولاية مرسين.

وقال كليجدار أوغلو إنه في حال وصول المعارضة للحكم، ستتصالح تركيا مع مصر وسوريا، وستعود الجمهورية التركية إلى وضعها الذي تأسست عليه. في الإشارة إلى التخلي عن سياسة التصادم مع الدول الأخرى.

كما أوضح كليجدار أوغلو أنه في غضون عامين على أبعد تقدير، سيتم إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، قائلا “سنرسل جميع إخواننا السوريين إلى بلداتهم بالطبل والزمر”.

وأضاف كليجدار أوغلو: “أنا لست عنصريًا أبدًا. ولكن ليعيش السوريون بسلام في بلدهم”.

وأكد أن تركيا ستخوض انتخابات، وإذا لم تكن اليوم فستكون غدا أو بعد غد، مشيرا إلى أن “الشباب الأتراك سيغيرون الحكومة الاستبدادية من خلال الوسائل الديمقراطية”. “سوف نخدم المواطنين لا المؤيدين، وسننفق الموارد على المواطنين، وسننهي مخطط السرقة، وسنقوم بتأميم كل شيء”.

وشدد على أن الشباب الذين سيصوتون في الانتخابات القادمة، سيتركون إرثا مهما للغاية في تاريخ السياسة العالمية.

تدمير النظام الحرام الذي أسسه أردوغان

من جانبها، أكدت ميرال أكشينار رئيسة الحزب الصالح، أحد أبرز رموز المعارضة التركية، أن “أحزاب المعارضة ستدمر معا النظام الحرام الذي أسسه أردوغان”.

وتابعت أكشينار من جهتها “سنصل إلى السلطة بإذن الله.. وسيكون الرئيس الثالث عشر لتركيا مرشح تحالف الأمة” المعارض، معتبرة أن “حكومة الرئيس أردوغان سرقت خبز وحياة الشعب، وسرقوا حياة الأطفال الصغار، وأن أكبر مشكلة في بقاء تركيا هي أردوغان نفسه”.

وأشارت إلى أن “الحكومة شكلت أغنياء وفقراء هذا البلد، فحزب “العدالة والتنمية” هم الأغنياء، والفقراء هي كل الأحزاب الأخرى”، مضيفة: “سندمر النظام الحرام.. أدعو إلى إجراء انتخابات فورية لتدمير هذا النظام الحرام”.

سبق أن صرّحت زعيمة الحزب الصالح أنها سترشح نفسها لرئاسة الوزراء، وليس لرئاسة الجمهورية، في إشارة لدعوة المعارضة لعودة النظام البرلماني للبلاد، وهو ما يتفق مع تصريحات لكليجدار أوغلوا قال فيها إنه سيكون رئيساً للجمهورية وأكشينار رئيسة للوزراء.

كان زعيم حزب الشعب الجمهوري، تحدث مؤخراً عن إمكانية الترشح للانتخابات الرئاسية التركية القادمة، وقال إنه سيكون مستعدا للترشح إذا ما وافق التحالف السياسي الذي يقوده حزبه مع “الحزب الصالح”.

وقال كليجدار أوغلو إن زعيمة الحزب الصالح ميرال أكشينار ستكون رئيسة وزراء جيدة. وجدد التذكير بتعهد المعارضة بالعودة إلى النظام البرلماني وإلغاء النظام الرئاسي التنفيذي.

ولوحظ في الأيام الأخيرة تصعيد كليجدار أوغلو من هجومه على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خصوصاً مع تصاعد الأزمة الاقتصادية للبلاد في ظل تدهور العملة الوطنية وارتفاع الضخم وانعكاس ذلك سلباً على الوضع المعيشي لملايين الأتراك.

سيتعين على أردوغان ترك السلطة بسلام

وأشار زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو في بيان له قبل أيام، إلى رد فعل الجمهور على اعتراض أردوغان على الانتخابات في إسطنبول، قائلا إنه في حالة هزيمة الرئيس، سيتعين عليه ترك السلطة بسلام. وأضاف : “كانت إسطنبول تجربة تجريبية. لن يرغب في ترك الحكومة، لكننا سنخرجه”.

وطمأن في بيانه مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم، بقوله إن “أنصار أردوغان لا يحتاجون إلى الخوف من انتصار المعارضة”، وأضاف: “لن نحكم البلاد بالكراهية والغضب والانتقام”.

وقالت فايننشال تايمز: “لقد تذوق زعيم حزب الشعب الجمهوري طعم شجاعة جديدة مؤخرًا”، مضيفة أن “كليجدار أوغلو ذهب إلى معهد الإحصاء التركي واتهمه بالتلاعب ببيانات التضخم بموجب أوامر الرئيس أردوغان. وحذره بطريقة ما”.

في مقال له نشرته في نوفمبر جريدة الجمهورية، بدا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، وكأنّه يُخاطب الشباب كمرشح رئاسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى