المغرب: “جيل زد” تستأنف احتجاجاتها المطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد

بعد توقف دام ثمانية أيام، استأنفت حركة “جيل زد” احتجاجاتها مساء السبت، في المغرب للمطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، وإقالة المسؤولين عن الفساد وفي مقدمتهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وقام المحتجون بتنظيم وقفات في 12 مدينة، فيمت تُطرح تساؤلات حول مدى قدرة الحركة التي خرجت من رحم تطبيق “ديسكورد” للتواصل على الحفاظ على تماسكها التنظيمي واستمرار قدرتها على الحشد والتعبئة في ظل ما طفا على السطح خلال الساعات الماضية من انسحابات في صفوفها.

ومع دخول احتجاجات “جيل زد” أسبوعها الثالث، عاشت مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش وفاس ووجدة وأكادير وتطوان ومكناس وآسفي والجديدة وبني ملال، على وقع احتجاجات طالبت بتحسين جودة خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد وتفعيل مبدأ المحاسبة وإطلاق سراح المعتقلين كافة.

وكانت الحركة قد دعت الاثنين الماضي، إلى تنظيم وقفات احتجاجية يوم السبت في إطار ما وصفته بـ “الاستمرار في النهج الاحتجاجي السلمي وتوسيع أشكاله”، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي بعد نقاشات داخلية موسعة وتصويت ديمقراطي شارك فيه أعضاؤها على الصعيد الوطني.

وقالت الحركة، في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي إن الدعوة إلى هذه الوقفات تأتي “استمرارا في التعبير السلمي عن المطالب المشروعة لشباب المغرب وعموم المواطنات والمواطنين”، داعية الجميع إلى المشاركة المكثفة لدعم المطالب الاجتماعية والسياسية التي ترفعها الحركة منذ انطلاقها.

توسيع حملة المقاطعة الشعبية

كما أعلنت الحركة عن نيتها توسيع حملة المقاطعة الشعبية التي أطلقتها في وقت سابق، مبرزة أن هذه المبادرة “ستعرف تفصيلا تدريجيا في أهدافها وآلياتها”، إلى جانب اعتماد أشكال نضالية جديدة ومبتكرة تهدف إلى “إيصال صوت الشباب المغربي الرافض للفساد والاحتكار والإقصاء الاجتماعي”.

وفي العاصمة الرباط، تظاهر عشرات نشطاء حركة “جيل زد” أمام مقر البرلمان، مطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبمحاسبة وإقالة المسؤولين على رأسهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وبمحاربة الفساد، وكذلك بإطلاق سراح نشطاء الحركة الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات السابقة.

وكان لافتاً خلال الأيام الماضية، إعلان عدد من شباب الحركة الأمازيغية المنتمي إلى حركة “جيل زد” تعليق كافة أنشطتهم إلى “حين عودة الحركة لمسارها النضالي الحقيقي وتحقيق الأهداف الجامعة التي خرج للدفاع عنها الشباب، والمتمثلة في إصلاح أوضاع الصحة والتعليم ومحاربة الفساد”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى