النشطاء والمنظمات المدنية في طرابلس يدعون للعصيان المدني الشامل

احتجاجا على سياسات حكومة السراج

كسر آلاف الليبيين حاجزي الصمت والخوف، وخرجوا في تظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية البائسة التي تشهدها طرابلس، لليوم الثاني على التوالي.

ودعا نشطاء ومنظمات مدنية ليبية لعصيان مدني شامل في طرابلس، وذلك احتجاجا على سياسات حكومة السراج، وإطلاق يد مرتزقة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة.

وقال خالد العماري، أحد المنسقين للعصيان المدني، إنهم مستمرون في التظاهر أيضاً حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، مؤكدا أنه آن الأوان أن ترحل حكومة السراج.

وشدد العماري في تصريحات صحافية، على أهالي طرابلس ضرورة الخروج والتعبير عن رأيهم والوقوف مع الوطن، قائلا: “لا وقت للخوف والتخاذل والخنوع لهؤلاء الذين دمروا البلاد.. فالمنطقة الغربية بالكامل سوف تخرج عليهم ولدينا تواصل مع كل مناطق الغرب الليبي”.

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي محمد الترهوني، إن ما يحدث بالعاصمة طرابلس من مظاهرات سلمية، جاء كرد فعل لتردي الأوضاع المعيشية واستفحال وسيطرة المرتزقة السورين ومليشيات الوفاق على مفاصل الدولة بالعاصمة طرابلس.

وأشار إلى أن الدافع للتظاهر هو رؤية الليبيين لمقدرات بلادهم وقد نهبتها حكومة السراج ووضعتها تحت تصرف المليشيات والمرتزقة السوريين.

ولفت الترهوني إلى أن المظاهرات انقلبت إلى عصيان مدني شامل داخل العاصمة، بسبب عدم وجود مؤشرات لاستجابة حقيقية لمطالب المتظاهرين.

وأردف أن التظاهرات الممتدة بكل مناطق طرابلس، سوف تتمدد إلى باقي مدن المنطقة الغربية بسبب تردي الأحوال المعيشية، معتبرا أنها ستكون بداية نهاية حكم السراج.

وفي وقت سابق، خرج آلاف الليبيين، الأحد، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة السراج، غير الدستورية، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار “ثورة الفقراء” بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام ٢٠١٥.

وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا ورود تقارير عن إصابة متظاهرين سلميين بالعاصمة طرابلس في إطلاق نار لتفريقهم، مطالبة حكومة السراج بوقف قمع المحتجين.

وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أنها تتابع بقلق بالغ تقارير بسقوط جرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين سلميًا في طرابلس.

وأشارت إلى أن الجرحى سقطوا أثناء محاولة تفريق المتظاهرين باستخدام القوة والعنف بحق المتظاهرين السلميين.

وطالبت المنظمة الحقوقية الليبية حكومة السراج بالتوقف فورًا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين، وضرورة احترام حق التظاهر وحرية الرأي والتعبير وضمان حق التظاهر السلمي.

وأطلقت المليشيات التابعة لحكومة السراج غير الدستورية بالعاصمة طرابلس النار على متظاهرين قرب مناطق حساسة بالدولة.

وأشارت مصادر وشهود عيان إلى أن المليشيات أطلقت النار على المتظاهرين قرب مقر مجلس الوزراء بطريق السكة بعد أن حاولوا اقتحامه واعتلى بعضهم أسواره.

ونوهت المصادر بأن إطلاق نار آخر على المتظاهرين رصد في منطقة طريق الشط أمام فندق المهاري حيث مقر القيادي الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة.

وخرج آلاف الليبيين، اليوم الأحد، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة السراج، غير الدستورية، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية.

وتظاهر الآلاف تحت شعار “ثورة الفقراء” بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام ٢٠١٥.

ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات المنددة بسياسة السراج وانعدام الخدمات وتردي الأوضاع، ووصل المتظاهرون في العاصمة طرابلس إلى مقر مجلس الوزراء بطريق السكة.

ويشكو المتظاهرون من انقطاع التيار الكهربائي، لأكثر من ١٠ ساعات يوميا في غالبية المدن، وعدم الطرح العادل بين المناطق، وغياب الوظائف وعدم دمج الشباب وانعدام السيولة في المصارف واختفاء النفط من المحطات وعدم مساواتهم بالمرتزقة السوريين القادمين للقتال عبر أنقرة في صفوف المليشيات.

ورفعت لافتات تطالب بضرورة توفير الأمن والأمان لمواطني المنطقة الغربية الذين يعانون الذعر والإرهاب، كما أحرق ومزق عدد من المتظاهرين صورا لأعضاء المجلس الرئاسي وأبرزهم فايز السراج وأحمد معيتيق.

وطالب المتظاهرون بمكافحة الفساد وانتخابات رئاسية ونيابية حقيقية وليس مجرد إعادة تشكيل مجلس رئاسي.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى