النمسا وألمانيا والمجر ترفض حظر الغاز الروسي

موسكو تؤكد أن أوروبا لن تصمد أسبوعاً واحداً دون الطاقة الروسية

أعلن وزير الخارجية النمساوي، ماغنوس برونر، اليوم السبت، إن بلاده لن تدعم الحظر المحتمل على الغاز الروسي لأنه سيضر بالنمسا أكثر من موسكو، فيما أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أن دول الاتحاد الأوروبي لن تصمد أسبوعًا دون الغاز الروسي.
وكان المستشار النمساوي كارل نيهامر قد قال الأسبوع الماضي، إن الحظر المفروض على الغاز الروسي لن تدعمه النمسا وألمانيا والمجر.
وقال برونر لقناة “سي إن إن” الأمريكية: “بمجرد أن تضربك العقوبات أكثر من الطرف المستهدف بالعقوبة، أعتقد وقتها لن يكون هناك فائدة كبيرة”.
وأضاف أن النمسا ليس لديها خيار لأن اقتصاد البلاد يعتمد اعتمادا كبيرا على الغاز الروسي.
من جانبه، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم السبت، أن دول الاتحاد الأوروبي، لن تصمد أسبوعًا دون الغاز الروسي.
وقال ميدفيديف: “نحن نقدر تنسيق ونزاهة شركائنا الأوروبيين. لا سيما بالنظر إلى حقيقة أنه وفقًا للبيانات الأخيرة لصندوق النقد الدولي، ستكون أوروبا قادرة على الاستغناء عن غازنا لمدة لا تزيد عن ستة أشهر. لكن أذا تحدثنا بجدية، لن تصمد أسبوعًا واحدا”.
وسيحظر الاتحاد الأوروبي واردات الفحم الروسي اعتبارا من أغسطس/ آب، لكن شحنات الغاز ستستمر. في حين اتخذت دول مثل أمريكا وكندا وبريطانيا قرارات بحظر النفط والغاز من روسيا، كان الأمر صعبا على دول أوروبا نظرا لاعتمادها الكبير على موسكو في تلبية حاجتها من الطاقة.
في الشهر الماضي، وصفت مجموعة من 9 خبراء اقتصاديين جامعيين تداعيات الحظر الكامل على الطاقة بأنه “يمكن التحكم فيه”، قائلين إنه سيؤثر على الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة 0.3% إلى 3% فقط.
ومع ذلك، حذر القادة الصناعيون من أن التأثير سيكون أكثر حدة، كما رفض السياسيون المزاعم بأن الضربة الاقتصادية ستكون طفيفة، حيث وصف المستشار الألماني أولاف شولتز هذه التقديرات بأنها “خاطئة” و”غير مسؤولة”.

توخي الحذر

في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن الخميس، دعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الاتحاد الأوروبي إلى “توخي الحذر” بشأن حظر واردات الطاقة الروسية، محذرة من الضرر الذي يمكن أن تلحقه مثل هذه الخطوة بالاقتصاد العالمي.
وفي الشهر الماضي، وصفت مجموعة من 9 خبراء اقتصاديين جامعيين تداعيات الحظر الكامل على الطاقة بأنه “يمكن التحكم فيه”، قائلين إنه سيؤثر على الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة 0.3% إلى 3% فقط.
ومع ذلك، حذر القادة الصناعيون من أن التأثير سيكون أكثر حدة، كما رفض السياسيون المزاعم بأن الضربة الاقتصادية ستكون طفيفة، حيث وصف المستشار الألماني أولاف شولتز هذه التقديرات بأنها “خاطئة” و”غير مسؤولة”.
في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن الخميس، دعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الاتحاد الأوروبي إلى “توخي الحذر” بشأن حظر واردات الطاقة الروسية، محذرة من الضرر الذي يمكن أن تلحقه مثل هذه الخطوة بالاقتصاد العالمي.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي حددت موسكو أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا، وعلى التوجهات النازية في هذه الدولة، وتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن “الجرائم الدموية بحق المدنيين” في دونباس إلى العدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى