الهجوم الأخطر…. “اليونيفيل” تتهم إسرائيل بتنفيذ هجوم على قواتها في جنوب لبنان

في هجوم جديد اعتبرته “اليونيفيل” من أخطر الهجمات على أفرادها منذ اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي (2024)، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” اليوم الأربعاء، أن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل قرب مواقعها في منطقة الخط الأزرق بجنوب لبنان.
وقالت اليونيفيل، في بيان، إن الحادث وقع صباح أمس الثلاثاء، ووصفت ما جرى بأنه أحد أخطر الهجمات على أفرادها وممتلكاتها منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضافت أن المسيّرات إسرائيلية ألقت القنابل بينما كانت القوات تزيل عوائق في منطقة الخط الأزرق، وأن قنبلة واحدة سقطت على بُعد 20 متراً، وثلاث أخرى على بُعد حوالي 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة.
كما قالت اليونيفيل إن على الجيش الإسرائيلي ضمان سلامة وأمن عناصرها.
انتهاك خطير للقرار 1701
إلى ذلك، شددت اليونيفيل على أن “أي أعمال تُعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، وأي تدخل في المهام الموكلة إليهم، أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكاً خطيراً للقرار 1701، والقانون الدولي”.
وحملت الجيش الإسرائيلي مسؤولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام التي تؤدي المهام التي كلفها بها مجلس الأمن.
توقيت الهجوم
ويأتي الهجوم الإسرائيلي بعد أيام من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا ينص على التمديد لعام و4 أشهر إضافية للقوات الدولية العاملة في لبنان، على أن تبدأ بعد ذلك عملية انسحاب تدريجي ومنظم لهذه القوات خلال عام واحد.
وتم تبني القرار 2790 بالإجماع بعد أن أبدت إسرائيل والولايات المتحدة معارضة للتمديد للقوات الأممية في لبنان.
ويعيد القرار التأكيد على دور اليونيفيل في دعم الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701 الذي أرسى وقف الأعمال القتالية بعد حرب يوليو/تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
يذكر أن اتفاق نوفمبر الماضي الذي جاء بعد مواجهات عنيفة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، كان نص على وقف إطلاق النار، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب بمؤازرة قوات الأمم المتحدة، فضلاً عن تراجع الحزب إلى ما بعد جنوب نهر الليطاني، وحصر السلاح بيد الدولة، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية.
إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتل 5 مواقع استراتيجية على الحدود اللبنانية.