الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتهم إيران بانتهاكات نووية والأخيرة تعتبرالاتهام “قراراً معادياً”

الجيش الإيراني يبدأ سلسلة مناورات عسكرية مفاجئة

أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، انتهاك إيران لالتزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية، وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاماً، فيما دانت إيران اليوم الخميس، قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية ضدها، معتبرة أنه قرار سياسي من دون سند فني أو قانوني.

وقال دبلوماسيون، شاركوا في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن المجلس، الذي يضم 35 دولة عضواً، قال في القرار: “خلص المجلس إلى أن إخفاقات إيران العديدة منذ عام 2019 في الوفاء بالتزاماتها بتقديم التعاون الكامل وفي الوقت المناسب للوكالة في ما يتعلق بالمواد والأنشطة النووية غير المعلنة في مواقع متعددة غير معلنة في إيران، يشكل عدم امتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات مع الوكالة”.

وصرح ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف بأن المجلس اعتمد قراراً مناهضاً لإيران، صوتت ضده روسيا والصين وبوركينا فاسو.

وكتب أوليانوف على قناته على تيلجرام: “اعتمد مجلس محافظي الوكالة القرار المناهض لإيران بأغلبية 19 صوتاً”، وأوضح أن 3 دول صوتت ضده، وامتنعت 11 دولة عن التصويت. وأضاف: “لذلك، لم يحظ القرار بدعم واسع ومقنع”.

إيران تدين القرار

ودانت إيران اليوم الخميس، قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها، معتبرة أنه قرار سياسي من دون سند فني أو قانوني.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان مشترك، إنها تدين إصدار مجلس الحكام قرارا ضد إيران، يؤكد عدم امتثالها لالتزاماتها بالضمانات النووية، وتعتبره استغلالا جديدا من قبل الولايات المتحدة والترويكا للمجلس كأداة لأهدافهم السياسية من دون أي سند فني أو قانوني.

وأضاف البيان أن “إيران تدين القرار الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعتبره قرارا “معاديا” لها”، مشيرا إلى أن “إيران بصدد إنشاء مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في موقع آمن ردا على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها”.

ولفت إلى أن “إيران تعتزم استبدال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في منشأة فوردو النووية بأجهزة متطورة من الجيل السادس وستعمل على اتخاذ تدابير إضافية ردا على القرار المعادي لها الذي تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وقال المتحدث باسم وکالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن بلاده سنتخذ إجراءات للرد على قرار مجلس حكام الوكالة، حيث ستفعل المجتمع الثالث للتخصيب وسيشهد إنتاج المواد المخصبة زيادة كبيرة.

وأضاف كمالوندي قائلا: “لقد التزمنا بتعهداتنا لذلك لا يوجد أي حجة قانونية لتفعيل آلية الزناد، إيران جهزت نفسها لجميع السيناريوهات للدفاع عن حقوقها”.

واعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، قرارا يؤكد عدم امتثال إيران لالتزاماتها بالضمانات النووية لأول مرة منذ نحو 20 عاما.

ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قرارا بعدم امتثال إيران لالتزاماتها، بتأييد 19 صوتا ومعارضة 3 وامتناع 11 عضوا.

وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية من أن “هذا الإجراء الذي اتخذته الدول الأربع يشكك بشكل كامل في مصداقية وهيبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكشف عن الطبيعة السياسية لهذه المؤسسة الدولية أكثر من ذي قبل”.

مناورات عسكرية إيرانية مفاجئة

وأصدر رئیس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري اليوم الخميس، أوامر ببدء سلسلة مناورات عسكرية في البلاد، لم تكن مخططة مسبقا في هذا التوقيت.

وأكد اللواء باقري في الأوامر، أن الهدف من هذه المناورات هو تعزيز القدرات الدفاعية والردعية للقوات المسلحة وتقييم جاهزيتها.

ولفت إلى أن هناك تغييرا في الجدول السنوي للقوات المسلحة، وأن المناورات التي سنتطلق في البلاد، ستركز على تحركات العدو وتخطيطه.

جاء ذلك، بعدما اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، قرارا يؤكد عدم امتثال إيران لالتزاماتها بالضمانات النووية لأول مرة منذ نحو 20 عاما.

ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قرارا بعدم امتثال إيران لالتزاماتها، بتأييد 19 صوتا ومعارضة 3 وامتناع 11 عضوا.

في المقابل، أكد المتحدث باسم وکالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن بلاده ستتخذ إجراءات للرد على قرار مجلس حكام الوكالة، حيث ستفعل المجتمع الثالث للتخصيب وسيشهد إنتاج المواد المخصبة زيادة كبيرة في البلاد.

وأضاف كمالوندي قائلا: “لقد التزمنا بتعهداتنا لذلك لا يوجد أي حجة قانونية لتفعيل آلية الزناد، إيران جهزت نفسها لجميع السيناريوهات للدفاع عن حقوقها”.

وكان اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، قال اليوم في تصريحات له إن إيران مستعدة لأي سيناريو، وأي موقف، وأي ظرف، مضيفا: “لدينا خبرة حربية، وخضعنا للاختبار، وعززنا قوتنا، ولدينا استراتيجية، وحددنا الأهداف، وتدربنا على الخطط، وعززنا قوتنا”.

جولة مفاوضات أميركية- إيرانية

من جانبه، قال مسؤول إيراني كبير لـ”رويترز”، الخميس، إن بلاده “لن تتخلى” عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب تصاعد التوتر في المنطقة.

 وأضاف أن “دولة صديقة في المنطقة حذرت طهران من ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة”، مشيراً إلى أن التوتر المتصاعد يهدف إلى “التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة الأحد في سلطنة عُمان”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الأربعاء، إنه سيجري إجلاء أفراد أميركيين من الشرق الأوسط لأنه “قد يكون مكاناً خطيراً”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.

وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة في وقت تتضاءل فيه آمال ترمب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران يقيّد برنامجها النووي ويمنع اندلاع مواجهة عسكرية كارثية جديدة في المنطقة.

ويأتي تصاعد التوتر في وقت تعقد فيه طهران وواشنطن جولة جديدة من المحادثات في العاصمة العمانية مسقط، الأحد، بهدف التوصل لحل للأزمة المستمرة منذ عقود بشأن طموحات إيران النووية، إذ لا تزال هناك عدة عقبات بعد عقد 5 جولات من المناقشات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

بدوره، شدد ويتكوف، خلال تصريحات صحافية الأربعاء، على أنه “لا يجب السماح لإيران لا بالتخصيب ولا بتطوير قدرات نووية”، معتبراً أن وجود طهران كدولة نووية “يمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل”، وتابع: “كما تمثل ترسانة إيران الصاروخية التهديد نفسه”.

وأضاف المبعوث الرئاسي الأميركي أن “هذا التهديد الإيراني وجودي أيضاً للولايات المتحدة ودول الخليج”، مشدداً على أنه “يجب أن نكون مصممين وموحدين في هذا الهدف بعدم السماح بتحقيق طموح طهران مهما كان الثمن”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى