الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على المحكمة الجنائية الدولية

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، حيث أعلنت وزارة خارجيتها، الأربعاء، عن فرض عقوبات إضافية على المحكمة الجنائية الدولية رداً على ما اعتبرته “تهديداً مستمراً” من قِبَل المحكمة للأميركيين والإسرائيليين.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن واشنطن “واضحة وثابتة في معارضتها لتسييس المحكمة الجنائية الدولية وإساءة استغلالها للسلطة وتجاهلها لسيادتنا الوطنية”.
وأضافت الوزارة أن المحكمة تُمثّل “تهديداً للأمن القومي واستخدمت كأداة لحرب قانونية ضد الولايات المتحدة وحليفتنا إسرائيل”.
كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرضت في يونيو الماضي قد فرضت عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولية على خلفية قضايا مرتبطة بواشنطن وإسرائيل، من بينها إصدار مذكرة توقيف بحق مجرم الحرب بنيامين نتنياهو لقيامه بارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان “ستتخذ الولايات المتحدة كل الإجراءات التي تعدها ضرورية لحماية سيادتنا وسيادة إسرائيل وأي حليف آخر للولايات المتحدة، من الخطوات غير المشروعة للمحكمة الجنائية الدولية”.
من جهتها، اعتبرت المحكمة الجنائية الدولية أن العقوبات الأميركية على أربع قضاة “محاولة جلية لتقويض استقلالية مؤسسة دولية قضائية تعمل بتفويض 125 من الدول الأطراف من كل أنحاء الأرض”، مؤكدة أنها تدعم أفرادها بشكل كامل وستواصل عملها دون أي رادع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، راح ضحيتها 62 ألفا و156 ألفا و230 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.