الولايات المتحدة سترد على هجوم قاعدة عين الأسد

ستختار المكان والزمان المناسبين

أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأحد، أن بلاده سترد على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مؤخرا قاعدة عين الأسد في العراق “في زمان ومكان ستختارهما”، مضيفاً أنه يأمل أن “تفعل إيران الأشياء الصحيحة”.

وأكد أوستن في مقابلة أجرتها معه شبكة “أي بي سي” الأمريكية أن البنتاغون يواصل تقييماته بهدف تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي أودى بحياة متعاقد مدني أمريكي في القاعدة.

وقال: “بودنا أن نتأكد أننا ندرك من هو المسؤول عن ذلك، ورسالتنا إلى من ينفذ هجوما كهذا مفادها أنه علينا أن يتوقع منا أن نفعل ما هو المطلوب للدفاع عنا”.

وتابع: “سنوجه ضربة، إذا قررنا أن ذلك ما يجب علينا فعله، في زمان ومكان سنختارهما بأنفسنا”.

وشدد الوزير على أن الولايات المتحدة تحث الجانب العراقي على تسريع تحقيقاته في الهجوم، وأن تتجاوب بغداد مع هذه الدعوات، متعهدا بملاحقة المسؤولية عن الاعتداء.

وردا على سؤال عما إذا كان الرد الأمريكي المتوقع على الهجوم سيوجه رسالة واضحة إلى إيران، أعرب أوستن عن قناعته بقدرة طهران على تقييم الأنشطة الأمريكية ردا على هذه التطورات.

وتابع أنه يتعين على الإيرانيين أن يدركوا أن الخطوات التي ستتخذها واشنطن لحماية قواتها ستكون “مدروسة ومناسبة”، مضيفا:” نأمل أن يختاروا فعل الأمور الصحيحة”.

وتعرضت قاعدة عين الأسد في الأنبار، غرب العاصمة العراقية بغداد، التي تؤوي قوات أميركية وأجنبية، لقصف بـ10 صواريخ كاتيوشا، في الثالث من مارس وفقاً لما أكد مصدر أمني عراقي لـ”الشرق”.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” وفاة متعاقد مدني أميركي بعد الهجوم، وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن التقارير تؤكد أن متعاقداً مدنياً أميركياً أصيب بنوبة قلبية أثناء اختبائه وتوفي بعد فترة وجيزة.

وقاعدة عين الأسد، هي إحدى أكبر القواعد العسكرية العراقية، وتوجد فيها قوات التحالف الدولي، بينها 1500 جندي أميركي، هم الجزء الأكبر، إلى جانب آلاف الجنود العراقيين. وتتمتع بأهمية استرايجية كبيرة بسبب موقعها، حيث تتموضع في أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر في البلاد.

وقصفت إيران بصواريخ باليستية في 8 يناير 2020 قاعدة عين الأسد، رداً على مقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بضربة أميركية في بغداد قبلها بخمسة أيام، في منعطف خشي كثيرون من أن يؤدي إلى نزاع مفتوح على الأرض العراقية.

في السياق، نقلت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، السبت، عن مصدرين مطلعين قولهما إن القوات الأميركية في العراق رفعت  حالة تأهبها، خوفاً من الرد على الضربات الجوية الأميركية.

وأشارت الشبكة إلى أن هذا الإجراء قد يستمر عدة أيام ويعتبر إجراء احترازياً روتينياً، نظراً للظروف الحالية التي تشهدها المنطقة. فيما قال أحد المصادر إن “حماية قوات التحالف هي الأولوية الأولى، لذا فإن رفع مستويات حماية القوة أمر صائب”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في الخامس من مارس أنها استهدفت في غارات جوية مواقع تابعة لكتائب “حزب الله” العراقية وكتائب “سيد الشهداء” في مدينة البوكمال شرقي سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين في العراق.

وقال بايدن في رسالة إلى الكونغرس إنه أمر بالضربة العسكرية من أجل “الحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا ضد هذه الهجمات وهجمات مماثلة في المستقبل”، وذلك “بموجب السلطات التي يمنحها له الدستور”.

وأضاف بايدن أن “هذه الميليشيات غير الحكومية كانت متورطة في الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة وأفراد التحالف في العراق”، من ضمنها الهجوم الصاروخي على  قاعدة عسكرية أميركية في أربيل يوم الـ15 من فبراير الجاري، والذي أسفر عن إصابة جندي أميركي وأربعة متعاقدين مدنيين توظفهم الولايات المتحدة، ومقتل متعاقد آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى