الولايات المتحدة: نعارض وجود المقاتلين الأجانب في ليبيا

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة لشؤون الشرق الأوسط جوي هود الذي يزور طرابلس على رأس وفد رفيع، إن “هدف الولايات المتحدة هو ليبيا مستقرة وموحدة بدون تدخل أجنبي”.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش: “نعارض أي تصعيد عسكري، وأي تدخل عسكري أجنبي، ونحن كذلك نعارض وجود المقاتلين الأجانب في ليبيا”.

وتابع المسؤول الأميركي: “نحض كل الأطراف، الليبيين والأجانب، على تطبيق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وهذا يشمل سحب كل القوات العسكرية الأجنبية”، مشيراً إلى أن “الاتفاق على خارطة طريق لانتخابات ديسمبر مهم جداً بالنسبة للمصالحة الوطنية”.

من جهتها، أشادت المنقوش بدور الإدارة الأميركية الجديدة. وقالت: “رحبنا بهذا المستوى من الزيارة، وهو الأول منذ سنوات عديدة، وأكدنا على الدور الهام الذي لعبته واشنطن، ابتداءً من الاتفاق السياسي، وصولاً إلى دعم الوحدة الوطنية”، مكررة مطلب طرابلس بشأن”بسط السيادة الوطنية على كامل الأراضي الليبية، وإنهاء الوجود الأجنبي”.

وشددت على ضرورة “إنهاء حالة النزاع المسلح وتوحيد مؤسسات الدولة، وتحرير القرار السيادي الوطني من أي إكراه مادي أو معنوي”.

وأعربت المنقوش، عن “تطلع حكومة الوحدة للعمل مع الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، من أجل الوفاء بجميع الالتزامات المنصوص عليها في خارطة طريق منتدى الحوار الليبي، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة”.

احترام قرارات الأمم المتحدة

وقالت المنقوش: “طلبنا دعم الولايات المتحدة للضغط على المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته، واحترام قرارات الأمم المتحدة، ودعم وقف إطلاق النار وتنفيذ نتائج اللجنة الأمنية المشتركة 5+5”.

وأضافت الوزيرة: “أكدنا للوفد الأميركي ضرورة افتتاح السفارة الأميركية في طرابلس، والقنصلية
في بنغازي، لأنها تعتبر رسالة على استقرار ليبيا”.

وتحاول ليبيا الخروج من نزاع وأعمال عنف دامية استمرت لأكثر من عقد، من خلال اتفاق لوقف إطلاق النار.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في منتصف مايو، عبر تقرير سُلم إلى مجلس الأمن الدولي، إنه “رغم الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تعيين حكومة مؤقتة، لم تشهد ليبيا، أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم وسط البلاد”، وفقاً لما أوردت وكالة “فرانس برس” التي حصلت على نسخة من التقرير.

وتفيد الأمم المتحدة بأن هناك نحو 20 ألف مقاتل أجنبي في ليبيا، يتوزعون على مجموعات عدة، ومن جنسيات مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى