انهيار الليرة التركية تثير غضب المعارضة على أردوغان وصهره

جدد زعيم المعارضة التركية،  ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، دعوته إلى إقالة وزير الخزانة والمالية بيرات ألبيرق، على خلفية الانهيار الحاصل في سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية.

وقال مخاطباً أردوغان: “عليك فصل الصهر غير الموثوق به، واستبداله بشخص مؤهل، عليك إصدار قرار على الفور، وأن تشرح للشعب بأمثلة أن الهدر سينتهي، يجب أن يجتمع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بشكل عاجل لمناقشة المشاكل والحلول”.

 وأضاف أوغلو، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر”: “أولئك الذين يحكمون بلداً يجب أن يكونوا قادرين على اتخاذ أفضل القرارات لصالح بلادهم في الأوقات الصعبة”.

بدوره رئيس وزراء تركيا الأسبق ورئيس “حزب المستقبل” المعارض، أحمد داوود أوغلو، بث فيديو عبر حسابه في “تويتر” تطرق فيه إلى مشاكل الاقتصاد الحالية، وتراجع سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، وارتفاع سعر الذهب إلى أسعار قياسية.

وقال داود أوغلو: “لم يصدر وزير الخزانة والمالية أي بيان ولم يظهر منذ ما يقرب من أسبوع أي منذ بداية الأزمة، هل تتخيلون أن وزير الصحة أثناء أزمة كورونا ووزير الغابات أثناء حرائق الغابات يفعلون هذا؟”.

وأضاف أوغلو: “أيها السادة الذين أعلنوا منذ فترة وجيزة بخطب مجيدة أن اقتصادنا نهض، وأننا على وشك تحقيق نجاح تاريخي، هناك حريق في الاقتصاد، هناك فيروس وأزمة في الأسواق. أخرج وتحدث”.

وفي إشارة إلى حملة أطلقها مسؤولون في “حزب العدالة والتنمية” الحاكم لدعم صهر أردوغان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال داوود أوغلو: “بدلاً من الظهور أمام الشعب للمساءلة، تم إصدار عدد من التصريحات التآمرية غير المعقولة مع حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما رأينا من قبل”.

وانتقد رئيس “حزب المستقبل” النظام الرئاسي قائلاً: “مع الانتقال إلى النظام الرئاسي، كانت الأزمة في الاقتصاد وإدارة البلاد شبه حتمية. أي شخص عاقل لديه الكفاءة يعرف ما هو الاقتصاد. لقد حذرنا هذه الحكومة، وبدلاً من الاستماع إلى أصحاب الخبرة، استسلمت هذه الحكومة لمجموعة من المتآمرين الجاهلين وأعداء الديمقراطية والعقل عديمي الكفاءة. استسلمت لمجموعة من أصحاب المصالح. نحن نواجه حكومة ترى كل ما يحدث في الاقتصاد والسياسة والمجتمع كلعبة، نحن أمام حكومة تعتقد أن ما نمر به هو فيلم مؤامرة”.

وختم داوود بالقول: “نحن أمام حكومة تعتقد أنها ستحكم البلاد بنظريات المؤامرة بدلاً من التعامل الجاد مع المشاكل، النتيجة الوحيدة لهذا المسار هي فقدان المزيد من الرخاء لبلدنا، وإفقار المواطنين، وهدر مواردنا”.

وتراجعت الليرة التركية مجدداً الاثنين، بعد أن لامست مستوىً قياسياً منخفضاً الأسبوع الماضي، إذ هبطت 0.8% مقابل الدولار، بينما واصل البنك المركزي رفع بعض تكاليف الاقتراض عبر قنوات خلفية لتحقيق الاستقرار في سوق الصرف الأجنبي.

وسجلت الليرة، التي هبطت في سبعة من أيام التداول العشرة الأخيرة، 7.34 مقابل الدولار.

ووصلت الليرة إلى مستوى تاريخي متدن خلال المعاملات عند 7.3650 يوم الجمعة، وهي من بين الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة هذا العام، بانخفاض 19%.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى