بايدن يدعو لاستبدال “معاهدة ستارت” وبوتين يؤكد إلتزام بلاده بنص وروح المعاهدة

خلال مؤتمر المراجعة العاشرة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن استعداد إدارته للتفاوض “على وجه السرعة” مع روسيا بشأن إطار للحد من الأسلحة الاستراتيجية ليحل محل معاهدة ستارت الجديدة التي تنتهي صلاحيتها في 2026، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلتزام بلاده فإن روسيا تلتزم بنص وروح المعاهدة، مؤكداً إنه لا منتصر في الحرب النووية.

جاء ذلك في بيان أصدره بايدن بمناسبة انعقاد المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية اليوم الاثنين.

وقال البيان: “لطالما استندت صحة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى حدود متبادلة وذات مغزى للأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا. وحتى في ذروة الحرب الباردة، تمكنت الولايات المتحدة روسيا من العمل معا لدعم مسؤوليتنا المشتركة لضمان الاستقرار الاستراتيجي”.

وتابع: “لكن التفاوض يتطلب شريكا راغبا يعمل بحسن نية”، معتبرا أن العملية الروسية في أوكرانيا أدت إلى “زعزعة السلام في أوروبا وشكلت تعديا على المبادئ الأساسية للنظام الدولي”.

ودعا بايدن روسيا لأن “تثبت استعدادها لاستئناف العمل بشأن الحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أن الصين يجب أن تشارك أيضا في بحث نظام جديد لضبط التسلح، وقال: “والصين، بصفتها دولة حائزة للأسلحة النووية في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وعضوا في مجموعة الدول الخمس، تقع على عاتقها أيضا مسؤولية المشاركة في محادثات من شأنها أن تقلل من مخاطر سوء التقدير وتعالج الديناميكيات العسكرية المزعزعة للاستقرار”.

وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا في فبراير 2021 عن بدء سريان قرار تمديد معاهدة “ستارت 3” المبرمة بينهما بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة خمس سنوات.

بوتين: لا منتصر في الحرب النووية

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام المشاركين في مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التزام بلاده بنص روح معاهدة ستارت قائلاً: ” كدولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإن روسيا تلتزم بنص وروح المعاهدة. كما أننا أوفينا بالتزاماتنا كاملة بموجب الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن تخفيض الأسلحة ذات الصلة والحد منها”.

وأضاف بوتين، اليوم الاثنين، إنه لا منتصر في الحرب النووية، مشددا على أنه يجب ألا تندلع مطلقا.

وتابع بوتين “نحن ننطلق من حقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصر في حرب نووية، ولا ينبغي اندلاعها مطلقًا”.

من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تفعيل المعاهدات متعددة الأطراف والآليات المتعلقة بنزع السلاح النووي وحظر انتشاره.

وقال غوتيريش إن “القضاء على الأسلحة النووية هو الضمان الوحيد لعدم استخدامها على الإطلاق وعلينا أن نعمل بلا كلل لتحقيق هذا الهدف”.

وتابع “يجب علينا إعادة تأكيد المبدأ الذي مضى عليه 77 عاما والقائم ضد استخدام الأسلحة النووية. هذا يتطلب التزام قوي من قبل جميع الدول الأطراف (بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى