برلماني أوروبي يحذر من انهيار اقتصادي واسع النطاق يعيد أوروبا 30 عاماً للوراء

حذر برلماني أوروبي الدول الغربية وأوروبا، من أن الحرب على موارد الطاقة ستؤدي إلى انهيار اقتصادي واسع النطاق والتي قد تتسبب بالعودة للخلف.
ونشر عضو البرلمان الأوروبي ميسلاف كولاكوسيتش، تغريدة على موقعه في تويتر، حذر فيها من الحرب على الوقود الأحفوري والتي ستعيد أوروبا والعالم الغربي بأسره 30 عاما إلى الوراء.

وقال كولاكوسيتش، “الأوروبيون سيركبون الدراجات لأنهم لا يستطيعون شراء السيارات”.
وبحسب النائب، فإن الحرب على موارد الطاقة ستؤدي إلى انهيار اقتصادي واسع النطاق. قائلا: “لقد أنشأنا حضارة حديثة بفضل الوقود الأحفوري. وبدونه، سنصبح غير قادرين على المنافسة تماما”.
بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع السلاح من أوكرانيا، كثف الغرب ضغوطه على موسكو. وأعلنت بعض الدول عن تجميد الأصول الروسية، وغادرت العديد من العلامات التجارية البلاد.
ووافق الاتحاد الأوروبي بالفعل على ست مجموعات من العقوبات، والتي تنص على وجه الخصوص على التطبيق التدريجي لحظر على استيراد الفحم والنفط. ووصف الكرملين تصرفات الغرب بأنها حرب اقتصادية ، لم يكن مثلها بعد، لكنه شدد على استعدادهم لمثل هذا التطور في الأحداث.

التضخم في منطقة اليورو

يشار أن معدلات التضخم في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة قد ارتفعت إلى 8.1 بالمئة في مايو/أيار مقارنة مع 7.4 بالمئة في أبريل/ نيسان متخطيا توقعات بأن يسجل 7.7 بالمئة مع استمرار زيادة الأسعار، مما يشير إلى أن الطاقة لم تعد وحدها السبب في زيادة التضخم، وفقًا لأحدث الأرقام التي نشرها اليوم الثلاثاء مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات”.

وقال أندرو كينينغهام كبير الاقتصاديين الأوروبيين في كابيتال إيكونوميكس “من المرجح أن يظل التضخم الذي يضرب قطاع الطاقة أعلى لفترة أطول مما كان متوقعا في السابق” بعد أن اتّفقت دول الاتحاد الـ27 خلال قمّة في بروكسل مساء الإثنين، على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري، في قرار تسعى من خلاله لحرمان موسكو “من مصدر تمويل ضخم” لحربها على أوكرانيا.

ارتفاع أسعار المواد الأساسية

ووفق يوروستات فإن أسعار المواد الغذائية والكحول والتبغ ارتفعت بنسبة 7.5٪ في أيار/مايو،  واعتبر ذلك بمثابة “علامة أخرى على كيف أن الحرب الروسية في أوكرانيا، المورد العالمي الرئيسي للقمح والسلع الزراعية الأخرى، أدت إلى ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم” و ارتفعت أسعار السلع مثل الملابس والأجهزة والسيارات وأجهزة الكمبيوتر والكتب بنسبة 4.2٪. في حين ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 3.5٪. حسب يوروستات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى