بسبب تهديد إسرائيلي من الجو… أسطول الحرية المتجه إلى غزة يطلق نداء اسثغاثة

بعد رصدهم تحليق طائرة إسرائيلية مسيّرة فوق سفينتهم في عرض البحر، أطلق نشطاء من على متن السفينة مادلين التي أبحرت من إيطاليا لكسر الحصار عن قطاع غزة نداءات استغاثة مساء الثلاثاء، محذرين من إمكانية تعرض السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية للاستهداف المباشر.

ويوجد على متن سفينة مادلين التي انطلقت الأحد من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية، جنوب إيطاليا، لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة 12 ناشطاً، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.

وفي شريط فيديو قصير على منصة “إكس” قالت النائبة في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، وهي ترتدي سترة النجاة من الغرق “شاهدنا طائرة مسيّرة تحلق فوق السفينة. لا نعلم إن كانت طائرة استطلاع أم طائرة موجهة عن بعد يمكن أن تهاجم السفينة”.

بدوره قال الناشط البرازيلي، ثياغو أفيلا، في تحذير باللغة الإنكليزية مرتدياً السترة البرتقالية: “نحن الآن في طريقنا لكسر الحصار على غزة.

هناك طائرة مسيّرة تحلق فوق سفينتنا. نحتاج إلى دعمكم الآن، الآن. رجاء عمموا هذا التحذير. اطلبوا مروراً آمناً في حال كان هناك هجوم. نحتاج إلى دعمكم الآن”.

الاحتلال يستعد لمجموعة سيناريوهات

ويأتي ذلك بعدما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول الاثنين، إنه يستعد بـ”مجموعة سيناريوهات” للتعامل مع وصول السفينة مادلين.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأنها تلقت من الجيش تصريحا مقتضبا قال فيه: “نطبق الحصار البحري الأمني على غزة ومستعدون لمجموعة من السيناريوهات”، دون إيراد مزيد من التفاصيل.

بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إيفي ديفرين إن قوات الاحتلال “جاهزة للدفاع عن مواطني دولة إسرائيل على كل الجبهات، في الشمال، في الجنوب، في الوسط وأيضا في النطاق البحري”.

وأشار في مؤتمر صحافي متلفز إلى أن “البحرية تعمل ليل نهار من أجل حماية المجال البحري والحدود بحراً”. وقال رداً على سؤال عن سفينة أسطول الحرية: “نحن جاهزون لهذه الحالة أيضا”، رافضاً الخوض في تفاصيل.

وتابع: “لقد اكتسبنا خبرة في السنوات الأخيرة وسنتصرف وفقا لذلك”.

السفينة تصل غزة بعد أسبوع

ومن المتوقع أن تصل مادلين إلى شواطئ غزة بعد رحلة تستغرق حوالي أسبوع، وسط مخاطر إيقاف قوات الاحتلال الإسرائيلي لها في المياه الدولية، كما حدث مع سفينة الضمير التابعة لائتلاف أسطول الحرية في مايو/ أيار الماضي.

وتعرضت سفينة الضمير لهجوم بطائرات مسيّرة، في 2 مايو/أيار الماضي. وأدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أفادت مصادر التحالف.

وجاء في بيان لتحالف أسطول الحرية بشأن مهمة السفينة الشراعية: “تتجه مادلين إلى غزة محملة بمسحوق الحليب والإمدادات الطبية ومساعدات حيوية أخرى.

وتهدف إلى الوصول للمياه الإقليمية الفلسطينية عبر المياه الإقليمية الأوروبية، وهي مياه دولية تماماً”. وأضاف البيان: “هذه الرحلة، غير المسلحة وغير العنيفة، متوافقة تماماً مع القانون الدولي. أي هجوم أو تدخل يُعدّ عملاً متعمداً وغير قانوني ضد المدنيين”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى