بوتين يشيد بالدور “الجوهري” لروسيا في إلحاق الهزيمة بتنظيم “الدولة الإسلامية”





خلال مراسم لتكريم العسكريين الذين شاركوا في العمليات على الأراضي السورية، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدور روسيا التي قدمت “مساهمة حيوية في هزيمة قوى الإجرام”، معتبرا أن العالم والشعب الروسي فهموا “إلى أي حد باتت قواتنا المسلحة حديثة”.
قال الرئيس الروسيفلاديمير بوتين إن بلاده لعبت دورا “جوهريا” في الهزيمة التي لحقت بـتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا حيث خسر القسم الأكبر من مناطق سيطرته.
وخلال مراسم توزيع أوسمة على العسكريين الروس الذين شاركوا في العملية العسكرية في سوريا، أشاد بوتين بدور روسيا التي “قدمت مساهمة حيوية في هزيمة قوى الإجرام التي تحدت الحضارة برمتها وفي تدمير جيش إرهابي وديكتاتورية همجية”.
وتابع أن هذه القوات “كانت تنشر الموت والدمار (…) وتطمح لتجعل من سوريا والدول المجاورة لها ميدانا مؤاتيا لشن هجوم شامل يستهدف بلدنا”.
ومنذ بدء التدخل الروسي، استعاد الجيش السوري زمام المبادرة على الأرض واستعاد السيطرة على مناطق واسعة في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” والفصائل المعارضة على حد سواء. وبات يسيطر حاليا على 55 بالمئة من مساحة البلاد.
ولم يعد تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر سوى على جيوب محدودة متناثرة في البلاد، لا تتجاوز خمسة بالمئة من مساحة سوريا.
وأشاد بوتين بدور العسكريين الروس قائلا إنهم “تمكنوا من القضاء على عتاد (مقاتلي التنظيم) وقياداتهم والبنى التحتية وآلاف المقاتلين” وذلك منذ بدء العملية الروسية التي شارك فيها بالإجمال “أكثر من 48 ألف جندي وضابط روسي”.
ويشمل هذا العدد بحسب بوتين طيارين وعناصر بحرية ووحدات من الشرطة العسكرية وعناصر استخبارات وارتباط ومستشارين عسكريين.
وقال بوتين “إنكم تدركون وتعلمون وتشعرون أكثر من أي شخص آخر أن الجيش شهد تغيرا جذريا خلال هاتين السنتين ونيف. تغير لأن الناس شعروا أنه بالمستوى المطلوب”.
وتابع “فهموا كيف تعمل معداتنا العسكرية وأجهزة القيادة والتموين، وإلى أي حد باتت قواتنا المسلحة حديثة. العالم بأسره رأى ذلك، والأهم أن شعبنا أيضا رآه”.
وبدأ الجيش الروسي في 12 كانون الأول/ديسمبر انسحابا جزئيا لقواته من سوريا إثر اعلان بوتين أن مهمتها “أنجزت بنجاح” بعد سنتين من التدخل العسكري لدعم النظام السوري.
في حين أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القيادة العسكرية الروسية تعمل حاليا على بلورة تشكيلات عسكرية للمرابطة الدائمة في قاعدة طرطوس البحرية الروسية وقاعدة حميميم الجوية الحربية قرب اللاذقية.


Related Articles

Back to top button