بوتين يعد إفريقيا بمشاريع الطاقة والتعليم وتصدير الحبوب

خلال كلمة له مع انطلاق أعمال القمة الروسية الإفريقية التي تستضيفها مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن بلاده تؤيد انضمام الاتحاد الإفريقي إلى الهياكل الدولية الرائدة، متعهداً بإنجاز مشاريع طاقة وتعليم ضمن خطط التعاون مع إفريقيا، فضلاً عن تصدير الحبوب، كما استعرض مظاهر نمو العلاقات في مجالات مختلفة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية شهدت نمواً، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريباً على الرغم من الوباء والعقوبات الدولية المفروضة على بلاده.

وتعهد بوتين بأن تولي روسيا اهتماماً خاصاً بتوريد الحبوب إلى إفريقيا، بما في ذلك المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة.

وأضاف أن روسيا قادرة على تعويض إفريقيا عن الحبوب الأوكرانية، مع استعدادها لتقديم جزء من الحبوب للدول الفقيرة “مجاناً”.

وشدد على أن روسيا مهتمة بتعميق العلاقات التجارية والإنسانية مع إفريقيا، وقال: “أنا متأكد من أننا قادرون على تعزيز التجارة بشكل جذري مع إفريقيا”.

وأكد الرئيس الروسي أن العلاقات التجارية مع البلدان الأفريقية شهدت نمواً، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريباً، على الرغم من الوباء والعقوبات.

وأضاف بوتين أن بلاده تؤيد انضمام الاتحاد الإفريقي إلى الهياكل الدولية الرائدة، وكانت من أوائل من دعم مبادرة منح إفريقيا عضوية في مجموعة العشرين، معرباً عن أمله باتخاذ هذا القرار في سبتمبر خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

وقال الرئيس الروسي: “نؤيد مشاركة الاتحاد الإفريقي في عمل الجمعيات الدولية الرائدة، واسمحوا لي أن أذكركم بأن روسيا كانت من أوائل الدول التي استجابت العام الماضي لترشيحكم”.

وأشار بوتين إلى أن روسيا تجهز لإنشاء نحو 30 مشروعاً للطاقة في إفريقيا، لافتاً إلى أن بلاده تتعامل مع 18 دولة إفريقية من أصل 50، مضيفاً: “لذلك نعرض التعاون على باقي الدول”.

 التعاون الروسي- الإفريقي

وأوضح بوتين أن التعاون الروسي- الإفريقي “كان وسيبقى أساساً لتحضير الكوادر المتخصصة”، مسلطاً الضوء على وجود 20 ألف طالب إفريقي للدراسة في روسيا، إضافة إلى تعاون مجموعة من الجامعات الروسية مع جامعات إفريقية.

وفي مجال التعليم، قال بوتين: “كنا قد وقعنا في القمة الأولى اتفاق إنشاء جامعة إفريقية روسية متخصصة، وسنستمر بدعم شركائنا في التعليم والجامعات والمدارس”.

وتابع: “نعمل على إنشاء مناهج تستند إلى البرامج المشتركة لكلا البلدين، وأعرض هنا إدراج اللغة الروسية في نظام التعليم العالي في إفريقيا، ليكون أساساً في التعاون فيما بيننا”.

وواصل حديثه: “يجب أن ننشئ نطاقاً مشتركاً لنشر معلومات حيادية عن الأحداث في العالم بمختلف اللغات. روسيا مهتمة أيضاً بتطوير الأعمال الإغاثية مع الدول الإفريقية، بما يدعم الأهداف”.

وفي المجال الطبي، قال بوتين إن بلاده أرسلت مليون اختبار (تحليل) عندما انتشرت جائحة كورونا، منبهاً إلى تقديم 20 مليار روبل لدعم إنشاء تلك المراكز وتبادل الخبرات في ذات المجال”.

وقال بوتين إن روسيا تعتبر الاتحاد الإفريقي “منظمة إقليمية رائدة” تشكل بنية أمنية حديثة في القارة، وتخلق الظروف لضمان مكانة إفريقيا اللائقة في نظام العلاقات الاقتصادية العالمية.

 التعاون الدفاعي

من ناحية أخرى، قال ألكسندر ميخييف، المدير العام لوكالة تصدير الأسلحة الحكومية الروسية “روس أوبورون إكسبورت”، إن روسيا تواصل تعزيز التعاون الدفاعي مع الدول الإفريقية، حتى بلغت مستويات الحقبة السوفيتية.

وأضاف ميخييف، في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية، الخميس: “لقد نما نطاق التعاون مع الدول الإفريقية بشكل كبير منذ عام 2000، عندما تم تشكيل نظام عمودي واحد مرة أخرى في روسيا من حيث التعاون الدفاعي. واليوم، لدى “روس أوبورون إكسبورت” شراكات مع ما يصل إلى 43 دولة، وهو ما يمكن مقارنته بمستوى وجود الاتحاد السوفيتي في القارة”.

وفقا للمسؤول الروسي، فإن المروحيات الروسية وأسلحة الصواريخ والمدفعية والمعدات المدرعة والأسلحة النارية وأنظمة القتال القريب والمركبات (بما في ذلك المدرعة) والغواصات والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات مطلوبة في السوق الإفريقية منذ سنوات، بالإضافة إلى أن روسيا تقوم أيضاً بتحديث المعدات التي زودت بها تلك الدول في الماضي.

وتعقد القمة الروسية الإفريقية الثانية، إلى جانب منتدى اقتصادي وإنساني، في مدينة سان بطرسبرج الروسية يومي 27 و 28 يوليو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى