بينها شراء 80 مقاتلة رافال… الإمارات وفرنسا تبرمان 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم

اتفقت دولة الإمارات العربية المتحدة مع فرنسا على شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال، في إطار صفقة قيمتها 17 مليار يورو (19 مليار دولار)، تم توقيعها خلال زيارة الرئيس، إيمانويل ماكرون للدولة الخليجية، اليوم الجمعة.

تم الكشف عن الاتفاق الذي طال انتظاره في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، عقب اجتماع بين، ماكرون، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش معرض إكسبو 2020 دبي.

بجانب المقاتلات التي تنتجها شركة “داسو للطيران” ( Dassault Aviation )، تعاقدت الإمارات أيضاً على شراء 12 طائرة مروحية عسكرية من طراز “كاراكال” من إنتاج شركة “إيرباص”. كما وقعت “مبادلة للاستثمار” صفقات منفصلة بإجمالي 10 مليارات يورو أخرى خلال زيارة ماكرون للإمارات.

 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم

وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام” أنه تم توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الإمارات وفرنسا في معرض “إكسبو 2020 دبي، ستسهم في تعزيز آفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وفتح مجالات جديدة للتعاون الذي يخدم مصالحهما المتبادلة، وهي على النحو التالي:

1 ــ مذكرة تفاهم بين شركة مبادلة ووزارة الاقتصاد والمالية والانتعاش الفرنسية.

2 ــ مذكرة تفاهم بين شركتي “مبادلة للاستثمار ” و”BPI France “.

3 ــ مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الاقتصاد والمالية في فرنسا.

4 ــ اتفاقية تعاون بين “أدنوك” و”توتال للطاقة”.

5 ـــ عقد بين “بروج” و”تيكنب” لبناء وحدة تكسير للإيثان على مستوى عالمي لتوسعة مشروع ” بروج 4 “.

6 ــ مذكرة تفاهم بين “مصدر” و”إنجي” حول تحالف إستراتيجي.

7 ــ اتفاقية شراء طائرات والمنتجات والخدمات ذات الصلة بين وزارة الدفاع في دولة الإمارات و”Dassault Aviation “.

8 ـــ اتفاقية بشأن تزويد معدات أسلحة رافال بين وزارة الدفاع في دولة الإمارات وشركة ” MBDA “.

9 ــ اتفاقية شراء طائرات عمودية “H225M” وخدمات ذات الصلة بها بين وزارة الدفاع الإماراتية و”Airbus Helicopters”.

10 ــ مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي القابضة ووزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية.

11 ــ التعديل على الاتفاقية المبرمة بين حكومتي الإمارات وفرنسا بشأن متحف اللوفر أبوظبي والموقعة في 6 مارس 2007.

12 ــ “خطاب نوايا” بشأن التعاون في مجال استكشاف القمر بين “مركز محمد بن راشد للفضاء” و”المركز الوطني للدراسات الفضائية” في فرنسا.
13 ـــ مذكرة تفاهم بين “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ” وشركة ” الكتريسيتة دو فرونس” في مجال الطاقة النووية.

10 سنوات مفاوضات لشراء المقاتلات

استغرقت المناقشات بين باريس وأبو ظبي بشأن الطائرات المقاتلة أكثر من 10 سنوات، لكن تلقت المفاوضات دفعة جديدة بسبب شكوك إزاء شراء الإمارات المزيد من مقاتلات “إف-35” من الولايات المتحدة، وفقاً لمسؤولين مشاركين في المفاوضات. كثيراً ما أخبر الإماراتيون نظراءهم الأمريكيين تفضيلهم شراء المقاتلات الأمريكية، لكن واشنطن تضع الكثير من القيود على استخدامها، لدرجة أنهم يحتاجون أيضاً إلى موردين آخرين للأسلحة.

تتقاسم فرنسا والإمارات العربية المتحدة مصالح مشتركة في الشرق الأوسط وخارجه، حيث تدعمان القائد العسكري خليفة حفتر في ليبيا، صاحب النفوذ القوي في منطقة شرق ليبيا الغنية بالنفط.

كما وقفت الإمارات وفرنسا إلى جانب اليونان، في نزاعها مع تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط بشأن التنقيب عن الغاز والسيادة عليها. في حين تحركت الإمارات لإصلاح العلاقات مع تركيا، من المرجح أن تظل هذه بمثابة نقطة شائكة ومصدر قلق مشترك.

كافحت شركة “داسو للطيران” على مدار سنوات لاكتساب جاذبية لدى المشترين الأجانب لطائرتها المقاتلة ذات المحركين. ودخلت الطائرة الخدمة في الجيش الفرنسي عام 2004، لكن تم توقيع عقود التصدير الأولى مع مصروقطر في عام 2015.

شارك وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في المناقشات السابقة مع الإمارات العربية المتحدة بشأن صفقة رافال، عندما كان وزيراً للدفاع إبان حكم فرانسوا أولاند، سلف ماكرون.

وتتنافس طائرات “رافال” مع طائرة “يوروفايتر تايفون” من “إيرباص” و”بي أيه إي سيستمز” و “ليوناردو”، و”إف/أيه-18 سوبر هورنت” (F / A-18 Super Hornet) التابعة لشركة “بوينغ”، و”إف-16″ لـ”لوكهيد مارتن”.

تتوج صفقة اليوم الجمعة سلسلة انتصارات “داسو للطيران” لعام 2021، بعد توقيع اتفاقيات مع اليونان وكرواتيا، وطلبية إضافية مع مصر.

وبفضل الطلبات السابقة من قطر والهند، تبلغ صادرات “داسو” حالياً 236 طائرة، وفقاً للشركة.

وتعتبر تلك الصفقة مع الإمارات هي الأكبر من نوعها بالنسبة لصادرات “داسو”، حتى الآن.

من المرجح أن تقدم الصفقة دفعة لـ”ماكرون” قبل الانتخابات الرئاسية في أبريل 2022. وكان ولي عهد الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، قد التقى ماكرون في سبتمبر في قلعة فونتينبلو بالقرب من باريس.

هذه هي ثاني زيارة يقوم بها ماكرون لدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ توليه مهام منصبه في 2017.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى