تحذير أوروبي من خطورة التصعيد حول مدينتي سرت والجفرة

مباحثات مصرية صينية حول الازمة الليبية

أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تصريحات صحفية، على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أنها من أولويات الأوروبيين.

وحذر بوريل من خطورة التصعيد حول مدينتي سرت والجفرة من قبل مليشيات حكومة السراج الموالية لأنقرة.

التحذير الأوروبي جاء في ظل الجهود الدبلوماسية المصرية الخاصة بالأزمة الليبية، حيث أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الجمعة، مباحثات مع نظيره الصيني، وانغ يي، في ظل الدعوات المتوالية إلى خفض التصعيد وترجيح كفة الحل السياسي.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، أن شكري استعرض خلال الاتصال مُحدّدات الموقف المصري تجاه القضية الليبية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة ليبيا وأمن وسلامة أراضيها عبر العمل نحو حل سياسي للأزمة ومساندة بناء المؤسسات الوطنية الليبية.

وأضاف أن مصر سعت عبر “إعلان القاهرة” إلى تثبيت وقف إطلاق النار والدفع نحو التوصل لحل سياسي للأزمة عبر إيجاد توافق “ليبي- ليبي” يعكس إرادة وتطلعات الشعب، وهو الأمر الذي يتسق مع مخرجات مؤتمر برلين.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير سامح شكري شدّد كذلك خلال الاتصال على ضرورة دعم جهود مواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والتصدي بحزم للتدخلات الأجنبية الساعية لفرض نفوذ خارجي على الشعب الليبي، بما أفرزته من تصعيد وتعقيد للمشهد الليبي وتهديد للأمن والاستقرار الإقليمي.

ومساء الخميس، أجرى شكري سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع كل من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، ووزير خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو، ووزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس، ووزير خارجية مالطا، إيفاريست بارتولو.

ونبه إلى خطورة المشهد الراهن، لاسيما في ظل تصعيد غير مسؤول من خلال عمليات نقل للمقاتلين والإرهابيين إلى ليبيا بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة واستهداف الدول العربية وأمنها القومي ومقدرات شعوبها.

من جهته، قال محمد قنونو الناطق باسم مليشيات حكومة السراج غير الشرعية، اليوم الجمعة، إن مرتزقتهم على أعتاب مدينة سرت وهم في انتظار أوامر فايز السراج لاقتحام المدينة.

وصباح أمس الخميس، أعلن الجيش الليبي إسقاطه طائرة استطلاع تابعة للنظام التركي بالساحل الغربي لمدينة سرت، في تصعيد جديد من حكومة السراج غير الشرعية الموالية للنظام التركي.

وأكد محللان عسكريان ليبيان أن أنقرة أبدت عزمها حقيقة على غزو المنطقة الوسطى والتقدم باتجاه الحقول، وهي في مرحلة تجريبية ومخاطرة حقيقية، فمرتزقتها لم يتعودوا القتال الصحراوي الذي تبرع فيه القوات المسلحة الليبية، الأمر الذي قد يدعوها لمضاعفة مجهودها الجوي في كامل سماء منطقة العمليات.

وأشار المحللان، في أحاديث منفصلة، إلى أن قادة العمليات العسكرية الأتراك يختبرون جاهزية القوات المسلحة الليبية عن طريق عملية الاستكشاف الجوي في سماء مدينة سرت، والذي قامت به الطائرة المسيرة التركية قبل إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية الليبية صباح الخميس.

وقال الرائد محمد حسن، الخبير العسكري الليبي، إن أنقرة أبدت عزمها حقيقة على غزو المنطقة الوسطى والتقدم باتجاه الحقول.

واعتبر حسن هذا الأمر مرحلة تجريبية ومخاطرة حقيقية فمرتزقة النظام التركي لم يتعودوا القتال الصحراوي الذي تبرع فيه القوات المسلحة الليبية، الأمر الذي قد يدعوها لمضاعفة مجهودها الجوي في كامل سماء منطقة العمليات.

وأردف: التخوف التركي وضعهم أمام حقيقة واحدة وهي ضرورة التجربة أو الرصد، أي أن الطائرة المسيرة التي أسقطت في سرت أقلعت كطعم أو كاختبار عملي حول حقيقة تزود الجيش الوطني الليبي بمضادات جوية قادرة على فرض السيطرة الجوية.

وأشار الخبير العسكري الليبي إلى أن الرسالة التي وصلت للأتراك غير مطمئنة وقد تدفعهم للجلوس حقيقة على طاولة المفاوضات، أو إلى المخاطرة بالتقدم بمقاتليها المرتزقة الذين سيتعرضون لإبادة لعدة أسباب، أولها أن الجيش الليبي محتفظ بالسيادة الجوية فوق كامل أجواء المنطقة الوسطى.

وثانيها إن الجيش الليبي سيلقى المرتزقة غير المؤهلين للقتال الصحراوي في جبهة مفتوحة كل الاحتمالات واردة فيها، وكل الأسلحة مشروعة.

واختتم الخبير العسكري، في حال اندلعت مواجهة على أعتاب مدينة سرت على الجيش الليبي جر المرتزقة إلى جنوب سرت، هناك لن يستطيعوا الصمود كثيرًا بسبب صعوبة تضاريس المنطقة الجغرافية وبالتأكيد سيكون النصر لصالح الجيش العربي الليبي.

بدوره لم يستبعد الخبير العسكري الليبي، محمد الترهوني، أن “تقوم المليشيات بعمليات قتالية ضد الوحدات المرابطة على تخوم مدينة سرت برغم الضغوط الدولية عليها للجوء للحل السياسي بعيدا عن لغة المدافع”.

وأضاف الترهوني: قادة العمليات العسكرية الأتراك يختبرون جاهزية القوات المسلحة الليبية عن طريق عملية الاستكشاف الجوي في سماء مدينة سرت، والذي قامت به الطائرة المسيرة التركية قبل إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية الليبية صباح الخميس.

وأشار إلى أن الحل العسكري قائم في حال فشلت العملية السياسية فتركيا أصبحت في منطقة محصورة وترى أن التقدم اتجاه المنطقة الوسطى سيمكنها من الحصول على جائزتها الكبرى وهي السيطرة على الحقول والموانئ النفطية الليبية.

ومساء الأربعاء، أعلن الجيش الليبي تدعيم دفاعات مدينة سرت بأسلحة ثقيلة تحسبا لأي هجوم من مليشيات تركيا وحكومة فايز السراج غير الدستورية.

كانت القوات البحرية الليبية أعلنت جاهزيتها الكاملة بصواريخ دفاع جوي، واختبار قواعد إطلاق صواريخ تزن 3 أطنان.

وحذرت البحرية الليبية الشعب التركي من استهداف أبنائهم في القطع البحرية التركية إن حاولت الاقتراب من المياه الإقليمية الليبية.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى