ترامب: الشرع وافق على انضمام سوريا إلى “اتفاقيات أبراهام”

خلال توجهه إلى قطر على متن الطائرة الرئاسية مغادراً المملكة السعودية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع “الجولاني“، أبدى موافقة مبدئية على الانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام”.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ترامب قوله، بأن لقائه مع الشرع كان ناجحًا، واصفًا إياه بأنه “شخص رائع، شاب جذاب وقوي البنية، وله ماض قوي”.
وأكد ترامب أن الشرع يمتلك “فرصة حقيقية” للحفاظ على وحدة سوريا، في ظل بحث الولايات المتحدة إمكانية تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.
وألمح ترامب إلى أن سوريا قد تنضم لاحقًا إلى “اتفاقيات أبراهام“، مشيرًا إلى أن الشرع أبدى موافقة مبدئية على الانضمام عندما طُرح الموضوع، قائلا إن الشرع أجاب بنعم عندما سُئل عن الانضمام إلى الاتفاقية في نهاية المطاف.
على سوريا “تصحيح أوضاعها”
وأضاف ترامب أن على سوريا “تصحيح أوضاعها” أولاً قبل تحقيق هذه الخطوة، في إشارة إلى التحديات الداخلية التي تواجهها البلاد.
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض، على هامش اجتماع ترامب مع قادة مجلس التعاون الخليجي.
من ناحيته، علّق أنس العبدة، الرئيس السابق لهيئة التفاوض السورية، والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، بقوله إن “اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والشرع، يُمثل بداية مرحلة جديدة ومهمة بالنسبة لسوريا، خاصة بوجود ضامنين اثنين وازنين في هذا الإقليم، هما السعودية وتركيا”.
وأضاف العبدة، في حديث مع وسائل الإعلام، أن “السعودية وتركيا لعبتا دورًا كبيرًا في حدوث هذا اللقاء التاريخي وغير التقليدي”.
ويرى أن “استحقاقات هذا اللقاء السياسية والاقتصادية، لا شك أنها كبيرة، في وقت تمر فيه سوريا كدولة وشعب ومجتمع بحالة انتقالية مليئة بالتحديات على جميع الأصعدة”.
وتابع: “يُمثل اللقاء إعلانا عن إعادة سوريا لعضويتها الطبيعية في نادي الدول المعتدلة في المنطقة، وانفكاكًا رسميًا عن المحور الإيراني، الذي كان له التأثير الأكبر في سوريا والإقليم فيما سبق”.