ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق السلام في الشرق الأوسط بدأت
طالبت حركة "حماس" بالتخلي عن سلاحها و"إذا لم يلتزموا سنتكفل بذلك"

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، إن المرحلة الثانية من اتفاق السلام في الشرق الأوسط تبدأ الآن، مضيفاً بأنه طالب حركة “حماس” بالتخلي عن سلاحها، و”إذا لم يلتزموا سنتكفل بذلك”.
وأوضح ترامب: “تحدثت إلى حركة حماس وأبلغتني أنها ستتخلى عن السلاح”، مضيفا “نزع سلاح حماس سيحدث بسرعة وربما بعنف، إنهم يعرفون أنني لا ألعب الألعاب”.
وأضاف ردا على سؤال بشأن موعد نزع سلاح حماس: “كلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن “حركة حماس تمكنت من القضاء على عصابتين سيئتين للغاية، قاموا بقتل عدد من افراد العصابة.. لم يزعجني ذلك كثيرا، لا بأس، لا يختلف الأمر عن البلدان الأخرى”.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تدرك أن حركة حماس “تعيد تسليح نفسها” لاستعادة النظام في غزة، مشيرا إلى أن واشنطن “منحتهم الموافقة لفترة من الوقت”.
وأضاف أن الولايات المتحدة توكل إلى حماس “مراقبة ألا تكون هناك جرائم كبرى أو بعض المشاكل التي تحدث عندما تكون لديك مناطق مثل هذه التي دمرت حرفيا”.
فتح باب التوبة والعفو العام أمام “أفراد العصابات”
وفي السياق، أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة مساء يوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية تحاصر وتشتبك مع مليشيا داخل مدينة غزة قتلت نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع.
وأعلنت الوزارة صباح الأحد الماضي، عن فتح باب التوبة والعفو العام أمام “أفراد العصابات الذين لم يتورطوا في جرائم قتل”، وذلك لتسوية أوضاعهم القانونية والأمنية بشكل نهائي.
وأوضحت الوزارة أن بعض العصابات استغلت حالة الفوضى خلال الحرب لارتكاب أعمال خارجة عن القانون، شملت التعدي على ممتلكات المواطنين والسطو على المساعدات الإنسانية، وأشارت إلى أن بعض المنضمين لتلك العصابات لم تتلطخ أيديهم بالدماء.
ولاحقا، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة سيطرت بالكامل على المليشيا المسلحة في مدينة غزة، وتجري عمليات تمشيط شاملة في مناطق تواجدها.
المرحلة الثانية من الخطة
وتنص خطة ترامب في مرحلتها الثانية على إنشاء إدارة جديدة للحكم بالإضافة لمجلس سلام وإدارة دولية، يترأسها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
كما تتضمن تشكيل قوة متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، وهي ملفات تحتاج للحسم قبل استكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
ورغم الحديث عن وجود خطوط صفراء وحمراء ضمن الخرائط التي تضمنتها صفقة التبادل وخطة الرئيس الأميركي، إلا أن حدود الانسحاب الإسرائيلي تجاوزت هذه الخطوط بعمق أكبر، ما قد يفهم ضمنياً بانتهاء الحرب في شكلها السابق.