ترقب تونسي لقرارات رئاسية جديدة

سعيد يتلقى رسالة شفوية من الملك المغربي

شهدت تونس اليوم الثلاثاء، هدوءاً ميدانياً نسبياً فيما يترقب الشارع التونسي بانتظار أي إجراءات يعلن عنها الرئيس قيس سعيد من تشكيل الحكومة الجديدة.

وأفادت مصادر مطلعة، أن القرارات المنتظرة من الرئيس تتضمن إعفاءات لمسؤولين في مناصب عليا.

كما تتجه الأنظار لقصر قرطاج لمعرفة هوية رئيس الحكومة القادمة، الذي من المتوقع أن يكشف عنه الرئيس قيس سعيّد خلال الساعات القادمة، ليخلف رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي، الذي أعلن قبوله بقرارات سعيّد واستعداده لتسليم المسؤولية لأي شخص يختاره الرئيس، مؤكدا أنه لن يكون معطلا أو جزءا من إشكال يزيد وضعية البلاد تعقيدا.

كما من المتوقع أن تكون الشخصية المرشحة من محيط الرئيس قيس سعيد ومن الدائرة المقربّة له، شرط أن يكون عليها توافق من المنظمات الوطنية التي استقبل سعيّد رؤساءها أمس الاثنين في قصر قرطاج، لتوضيح القرارات التي اتخذها بمقتضى الفصل 80، والتشاور معهم حول المرحلة المقبلة.

وكان الرئيس قيس سعيد، أعلن الأحد، تجميد كافة اختصاصات البرلمان لمدة شهر وتجريد أعضائه من الحصانة وإقالة الحكومة التي يقودها هشام المشيشي، مقابل توليه رئاسة السلطة التنفيذية والنيابة العامة، استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، وهو ما اعتبره رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي “انقلابا على الدستور والثورة”.

في المقابل، ردت حركة النهضة الإخونجية بدعوة أنصارها إلى النزول للشارع أمس للدفاع عما أسمتها الشرعية، مما أدى إلى حدوث صدام ومواجهات مع قوات الأمن.

سعيد يستقبل وزير الخارجية المغربي

وفي سياق آخر، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي حمل “رسالة شفوية” من الملك محمد السادس، وأكد على “روابط الأخوة القوية بين القيادتين”.

وذكرت الرئاسة التونسية في بيان على صفحتها في فيسبوك: “استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بعد ظهر الثلاثاء.. بقصر قرطاج، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المغربي، الذي يؤدي زيارة إلى بلادنا مبعوثا خاصا محملا برسالة شفوية موجهة إلى رئيس الدولة من أخيه جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة”.

وأضاف البيان أنه تم خلال هذا اللقاء، “التأكيد على روابط الأخوة القوية بين القيادتين في البلدين، وتجديد الإعراب عن العزم المشترك الذي يحدوهما من أجل مواصلة العمل سويا لتوطيد علاقات التعاون الثنائي، وتحقيق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين نحو مزيد من التضامن والتآزر”.

أعلنت مصادر تونسية، الثلاثاء، أن الرئيس قيس سعيد، تعهد لدى لقائه ممثلي المجتمع المدني، بـ”حماية المسار الديمقراطي والحقوق والحريات”.

وقالت مصادر التقت قيس سعيد، إنه أبلغها أن “الإجراءات الاستثنائية التي اتخذت، مؤقتة”، لافتا إلى أنه جرى اللجوء إليها بسبب “تعمق الأزمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى