ترقب عالمي لقرار محكمة العدل الدولية حول الإبادة الجماعية في غزة

"حماس" تعلن التزامها بقرار المحكمة إذا نفذته إسرائيل

ينتظر العالم قرار محكمة العدل الدولية الذي يسيصدر اليوم الجمعة، والمتعلق بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 25900 شهيداً فلسطينياً، ونحو 64 ألف جريح.

وأعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، إنها ستلتزم بوقف إطلاق النار إذا أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا بذلك في الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا، ونفذته إسرائيل.

ويصدر قضاة تابعون للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، حكمهم في طلب مقدم من جنوب إفريقيا لفرض إجراءات طارئة ضد إسرائيل التي تواجه اتهامات أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية على صلة بعمليتها العسكرية في قطاع غزة.

ولن يتناول الحكم، الذي ستصدره المحكمة اليوم الجمعة، الاتهام الأساسي في القضية، أي ما إذا كانت قد وقعت إبادة جماعية، وإنما سيركز على التدخل العاجل الذي طالبت به جنوب إفريقيا.

ومن بين الإجراءات التي طالبت جنوب إفريقيا بها الوقف الفوري للعملية العسكرية الإسرائيلية التي دمرت مساحات شاسعة في القطاع وأودت وفقا للسلطات الصحية في غزة بحياة أكثر من 25 ألف شخص.

وقالت جنوب إفريقيا قبل أسبوعين إن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي يهدف إلى “تدمير سكان” غزة.

وترفض إسرائيل هذه الاتهامات، وتقول إنها تحترم القانون الدولي ولديها الحق في الدفاع عن نفسها.

ولن تقرر هيئة المحكمة، المكونة من 17 قاضيا، إلا ما إذا كان سيتم فرض إجراءات مؤقتة من عدمه، وما إذا كان هناك احتمال جدير بالاعتبار في أن تكون العملية الإسرائيلية تمثل انتهاكا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.

وستصدر المحكمة حكمها في جلسة من المتوقع أن تستمر نحو ساعة.

9 إجراءات طارئة

وتطالب جنوب إفريقيا بإصدار 9 إجراءات طارئة تكون بمثابة أمر حماية بينما تواصل المحكمة نظر القضية بشكل واف وهو أمر قد يستمر لسنوات.

وتريد بريتوريا من المحكمة أن تصدر أمرا بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

والمحكمة غير ملزمة باتباع طلبات جنوب إفريقيا، ويمكنها أن تأمر باتخاذ ما تراه من إجراءات إذا وجدت أن لها اختصاصا في هذه المرحلة من القضية.

وأعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، إنها ستلتزم بوقف إطلاق النار إذا أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا بذلك في الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا، ونفذته إسرائيل.

وذكرت الحركة في بيان أنها ستطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة إذا أفرجت إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديها.

وشدد البيان على أنه يجب على الجانب الإسرائيلي “إنهاء حصاره المستمر منذ 18 عاما على غزة، وإدخال كافة المساعدات اللازمة لإغاثة السكان وإعادة الإعمار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى