تسريب صوتي: عباس يطلب تدخل رجل أعمال فلسطيني لتصويب العلاقة مع الإمارات

ويشيد بقيادة الإمارات ويعلن أنها الدولة الأولى التي سيزورها بعد انتهاء وباء كورونا

نشرت الصحافة الإسرائيلية، الجمعة، تسجيلاُ صوتياً لمحادثة هاتفية بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وأحد رجال الإعمال الفلسطينيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، يشيد فيه بقيادة البلد، ويطلب من رجل الأعمال التدخل لتصويب العلاقة بينه وبين الإمارات بعد خطاب “التخوين” الذي تبنته السلطة ورئيسها ضد الإمارات، على خلفية معاهدة السلام مع إسرائيل.

https://www.facebook.com/TheArabObserver/videos/304927907262484/?t=5

وأكد عباس خلال المحادثة الهاتفية، التي نشرها الصحافي الإسرائيلي، ايهود يعاري، بعد أن تم تسريبها، الجمعة، من مكتب رئيس السلطة لأوساط أمنية إسرائيلية، أن الإمارات ستكون الدولة الأولى التي سيزورها بعد رحيل وباء كورونا.

وقد عبر المسؤولون الإماراتيون عن غضبهم من ردود أفعال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن معاهدة السلام مع إسرائيل، كذلك الأمر مع الفتوى التي أصدرها مفتي السلطة الفلسطينية، والتي يحرم فيها على زوار الإمارات من الصلاة في المسجد الأقصى.

ونقل عن رئيس السلطة الفلسطينية قوله في التسجيل “نريد فقط تصويب الأمور بيننا وبين الإمارات، لن نسمح لوسائل الإعلام بتشويه اسم الإمارات، بعون ​​الله عند انتهاء مشكلة كورونا ستكون أول دولة نزورها وأول شخص نلتقي به هو صديقنا الشيخ محمد بن زايد “.

ويضيف أبو مازن في نفس الاتصال: “كما وقفنا إلى جانب الشيخ زايد في السابق ، فنحن إلى جانبه ، أطلب منكم تحية واحترام وتقدير الشيخ محمد بن زايد له ولجهوده”.

و قد رفضت السلطة الفلسطينية التعليق على محتوى التسجيل.

في الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة معاهدة للسلام بين البلدين وتطبيع العلاقات، بوساطة الولايات المتحدة.

وأكد مراقبون وسياسيون، أن معالجة الخلافات السياسية مع أي بلد عربي لا يمكن أن تتم من خلال حملات التشوية والإساءة والتخوين في وسائل الإعلام، وأن طريق حل الخلافات أو التعبير عن المواقف يتم من خلال فتح قنوات حوار مباشرة مع البلدان العربية.

بدورها، قالت سهى عرفات، زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في حسابها بموقع انستغرام: “أريد أن أعتذر باسم الشرفاء من الشعب الفلسطيني إلى الشعب الإماراتي وقيادته عن عن تدنيس وحرق علم الإمارات في القدس وفلسطين وعن شتم رموز دولة الإمارات الحبيبة”.

https://www.instagram.com/p/CEJrqvJhz2W/?utm_source=ig_embed

وأضافت، في تدوينتها المُرفق بها صورة زوجها مع رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: “هذه ليست من شيمنا وأخلاقنا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا. الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية. أقول لأجيالنا أن تقرأ التاريخ جيدًا لتعرف كيف كانت الإمارات ماضيًا وحاضرًا تدعم الشعب الفلسطيني والقضية وإلى الآن”.

واختتمت عرفات منشورها، قائلة: “أعتذر لشعب وقيادة الإمارات عن أي ضرر صدر من أي فلسطيني لهذا الشعب المعطاء اللطيف الذي استقبلنا دائما بكل ترحاب. وأعتذر من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن هذه التصرفات غير المسؤولة”.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى