تصاعد التوتر في شمال كوسوفو

الرئيس الصربي يطلب إعادة قوات بلاده إلى كوسوفو لحماية الأقلية الصربية

تصاعد التوتر في شمال كوسوفو هذا الأسبوع قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 18 ديسمبر، والتي أرجئت الآن إلى 23 أبريل/ نيسان في محاولة لنزع فتيل الأزمة، فيما أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إن بلاده ستطلب إعادة قواتها إلى كوسوفو لحماية الأقلية الصربية.

وأفادت شرطة كوسوفو ووسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، بوقوع انفجارات وإطلاق نار ونشر حواجز على الطرق خلال الليل في شمال البلاد، ما تسبب في إصابة بعض الأشخاص.

كما أفادت بعثة سيادة القانون التابعة للاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم “إيوليكس”، بأن “قنبلة صوتية ألقيت على دورية استطلاع تابعة للبعثة الليلة الماضية”، لكن لم تتسبب في وقوع إصابات أو أضرار مادية.

دعت “إيوليكس”، التي لديها نحو 134 ضابطا من الشرطة البولندية والإيطالية والليتوانية المنتشرة في الشمال، المسؤولين عن “الأعمال الاستفزازية” إلى عدم التسبب في وقوع المزيد منها، وحثت مؤسسات كوسوفو على “تقديم الجناة إلى العدالة”.

لا تزال التوترات الأخيرة عالية، حيث تكثف صربيا وكوسوفو تبادل الكلمات الحادة بينهما. قال رئيس صربيا، يوم السبت، إنه سيطلب رسميا الإذن من حلف شمال الأطلسي لنشر قوات صربية في شمال كوسوفو، فيما اعترف بأنه من غير المرجح منح هذا الإذن.

 

يقول المسؤولون الصرب أن قرار الأمم المتحدة الذي أنهى رسميا الصراع مع الانفصاليين الألبان الكوسوفيين في عام 1999، يسمح بعودة ألف جندي صربي إلى كوسوفو. قصف “الناتو” صربيا لإنهاء الحرب وطرد قواتها من كوسوفو، التي أعلنت الاستقلال في عام 2008.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي على وسائل التواصل الاجتماعي: “نحن لا نريد نزاعا. نريد السلام والتقدم لكننا سنرد على العدوان بكل سلطاتنا”.

وأخبر كورتي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن عدم التنديد بمثل هذا العنف، الذي اتهم بلغراد بتدبيره “من شأنه أن يدفع إلى زعزعة استقرار كوسوفو”.

حماية الأقلية الصربية

من جانبه، أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إن بلاده ستطلب إعادة قواتها إلى كوسوفو لحماية الأقلية الصربية، مع اشتداد التوترات بين الخصمين السابقين.

وأوضح فوتشيتش في مؤتمر صحفي يوم السبت أن الحكومة ستقرر رسميا الأسبوع المقبل تقديم التماس إلى قائد قوة حفظ السلام في كوسوفو، معترفا بأنه يتوقع فشل محاولة صربيا، حسبما نقلت وكالة “بلومبيرغ”.

وتعهد فوتشيتش بمواصلة المطالبة بحماية الصرب المتبقين في كوسوفو، والذين أصبحوا أقلية عرقية عندما أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008.

يمكن لصربيا أن تنشر ما يصل إلى 1000 من أفراد الجيش والشرطة في كوسوفو بموجب قرار للأمم المتحدة كان جزءا من تدابير لإنهاء حرب 1999، لكن فوتشيتش قال “ليس لدي أوهام وأعلم أنهم سيرفضون مثل هذا الطلب”.

توسط مسؤولو الاتحاد الأوروبي في اتفاق بين الجانبين الشهر الماضي لنزع فتيل خلاف بشأن تراخيص السيارات والوثائق الشخصية. لكن الخلافات بين الأقلية الصربية في كوسوفو والأغلبية الألبانية تصاعدت مما يعقد محاولات تطبيع العلاقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى